قال مسؤولون محليون وشهود عيان أن ما لا يقل عن 500 مدني الفارين من القتال في جمهورية أفريقيا الوسطى، وصلوا إلى ولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، وذلك عقب اندلاع اشتباكات بين مجموعات متمردة والقوات الحكومية في بلدة “بامبوتي” الحدودية.
وعبر النازحين ومعظمهم من النساء والأطفال والقيادات المحلية الحدود إلى منطقة “سورس يوبو بمقاطعة طمبرا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يحتمون الآن في ظروف قاسية تفتقر إلى الغذاء الكافي والمياه النظيفة والمأوى.
وذكر سكان محليون أن إطلاق النار الكثيف أجبر العائلات على الفرار ذعراً، وسط تضارب الأنباء حول توقيت اندلاع العنف؛ حيث أشار البعض إلى نشوب الاشتباكات صباح الأحد، بينما قال آخرون إن إطلاق النار بدأ وقت متأخراً من ليلة السبت.
وفي تصريح لراديو تمازج، قالت قيفت فرانسيس، وهي مواطنة من سكان منطقة سورس يوبو إن “أكثر من 500 مدني يحتمون في المنطقة، ولا يملكون شيئاً، وليس لديهم طعام أو مياه نظيفة أو سكن ملائم، وكثيرون فروا بملابسهم التي يرتدونها فقط”.
من جانبه، قال بورناني سيبستيان، أحد النازحين إنه هرب مع عائلته فور اندلاع إطلاق النار، ولم يتعرف على المهاجمين، مبينا أن الناس يعانون الجوع والتعب، وأنهم بحاجة ماسة للمساعدة.
وأوضح السلطان أنطوني سلفاريو، أن الفارين من المدنيين وأعضاء الكنيسة ومسؤولين حكوميين محليين تركوا خلفهم كافة ممتلكاتهم، ووجه نداءً عاجلاً للحكومة والمنظمات الإنسانية للتدخل وتوفير المواد الغذائية والناموسيات والإيواء قبل تفاقم الوضع.
من الناحية الأمنية، أكد اللواء فيليب مدوت تونق، مدير شرطة ولاية غرب الاستوائية، أن السلطات تراقب الوضع، وتحافظ على الأمن على طول الشريط الحدودي.
وقال: “لقد استقبلنا المدنيين والمسؤولين الفارين من بامبوتي، والوضع في جانبنا هادئ، وقوات الأمن تحمي الحدود، علماً بأن الحادث وقع خارج أراضي جنوب السودان”.
يُذكر أن بلدة بامبوتي، تقع في جنوب شرق جمهورية أفريقيا الوسطى، على بعد حوالي 5 أميال فقط من منطقة سورس يوبو، مما يجعلها أقرب نقطة عبور للمدنيين الفارين. وتتوقع السلطات المحلية وصول المزيد من النازحين في حال استمرار القتال.



