أفاد مسؤولون عسكريون بمقتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في غارة جوية شنتها قوات دفاع شعب جنوب السودان صباح يوم الاثنين، استهدفت منطقة تخضع لسيطرة الحركة الشعبية في المعارضة ببلدة “لانقكين” في مقاطعة نيرول بولاية جونقلي في جنوب السودان.
وقال المقدم كور نيانق مبور، المتحدث العسكري باسم الحركة الشعبية في المعارضة بولاية جونقلي، لراديو تمازج، بأن الغارة استهدفت سوقاً في “لانقكين” حوالي الساعة العاشرة صباحاً، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
ووصف مبور الهجوم بـ “الشنيع”، موضحاً أن من بين القتلى ثلاث نساء، وخمسة أطفال، ورجل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أشار مبور إلى وقوع اشتباكات برية بين الطرفين في منطقة “ريانق” صباح الاثنين، خلفت قتلى وجرحى من الجانبين. وقال: “شنت قوات الجيش الحكومي هجوماً برياً على مواقعنا في منطقة ريانق؛ وفقدنا جنديين وأصيب أربعة آخرون، بينما قُتل خمسة من جنود الطرف الآخر”.
من جانبه، ذكر بيتر قاتكوث كوانق، محافظ مقاطعة نيرول “المعين من جانب المعارضة”، أن اشتباكات منطقة ريانق، خلفت ثمانية قتلى وخمسة جرحى، موضحاً أن قواتهم صدت الهجوم، واستعادت جثث أربعة من جنود الجيش الحكومي.
وأضاف أن الغارة الجوية على سوق لانقكين، أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة 13 آخرين.
وأكد المحافظ أن الوضع الأمني لا يزال متوتراً، مشيراً إلى أن المدنيين يعيشون في حالة من الذعر خشية استهدافهم بالغارات الجوية.
لم تنجح محاولات راديو تمازج في الحصول على تعليق من جانب المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان “الجيش الحكومي”.
وفي سياق متصل، أدان إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، هذه الهجمات، محذراً من أن المواجهات المستمرة قد ترقى إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب محتملة.
وتابع: “استمرار العنف يعكس عجزاً عميقاً في الثقة بين أطراف اتفاقية السلام المنشطة، وتغذية ثقافة سياسية متصلبة وصراعات على السلطة. ودعا إلى وساطة سلام عاجلة، محذراً من أن موسم الجفاف المقبل قد يزيد مخاطر اندلاع صراع شامل.
الجدير بالذكر أن أجزاء من ولاية جونقلي تشهد توترات متصاعدة، حيث أدت اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي إلى سيطرة قوات المعارضة على قاعدة تابعة للجيش الحكومي في بلدة “واط”.



