مقتل 16 شخصاً في هجوم على موقع لتنقيب الذهب بشرق الاستوائية

لقي ما لا يقل عن 16 شخصاً مصرعهم إثر هجوم شنه شباب مسلحون على منطقة للتنقيب عن الذهب في ناقورو بمقاطعة بودي في ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، وفقاً لما أفاد به مسؤولون وقادة مجتمع مدني.

وتعود جذور الواقعة إلى اعتقال مشتبه به ينتمي إلى عصابة إجرامية مرتبطة بقطاع الدراجات النارية “بودا بودا” في 26 ديسمبر ببلدة ناقورو، الواقعة في منطقة لوفيت التعدينية.

وصرح إيليا جون أهاجي، وزير الإعلام بولاية شرق الاستوائية، لراديو تمازج يوم الاثنين، بأن مجموعة مرتبطة بالمشتبه به اقتحمت مركز احتجاز محلي للمطالبة بإطلاق سراح المعتقل فوراً. وعندما طلبت الشرطة مهلة لاستكمال التحقيقات، لجأت المجموعة إلى العنف وفتحت النار.

وتابع: “قُتل أحد أفراد المجموعة خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، بينما فر بقية المهاجمين باتجاه منطقة لوفوا للتعدين، حيث شنوا هجوماً على المدنيين العاملين في التنقيب التقليدي عن الذهب”.

وأكد الوزير أن الهجوم أسفر عن مقتل 16 شخصاً من الرجال والنساء من مجتمعات محلية مختلفة، مشيراً إلى أن عمليات البحث لا تزال جارية عن مفقودين في المناطق المجاورة. وأدان أهاجي بشدة قتل المدنيين الأبرياء الذين كانوا يسعون وراء لقمة عيشهم.

من جانبه، أكد مدير الشرطة، اللواء لازاروس واني، وقوع الحادثة، لكنه أوضح أن العدد النهائي للضحايا لم يُتَحَقَّق منه بشكل تام بعد.

 وقال: “فر البعض وأصيب آخرون، وأُبْلِغ في البداية عن مفقودين؛ عاد بعضهم لاحقاً، بينما لا تزال عملية التعرف على البقية مستمرة”.

من جانبه دعا قادة المجتمع المدني إلى إجراء تحقيق مستقل وشامل. وطالب لوكانق أوغسطينو كويتو، عضو شبكة المجتمع المدني بشرق الاستوائية والرئيس المؤقت لمجتمع “ديدينقا”، الحكومة بمعالجة الأسباب الجذرية للعنف.

وقال: “هذا الحادث يعكس فشلاً أمنياً خطيراً، ويجب على الحكومة إجراء تحقيق موثوق لضمان المساءلة ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح”.