أدانت سلطات ولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان هجومًا وقع مؤخرًا على تجار من الولاية في مدينة بور بولاية جونقلي، ودعت إلى الهدوء في انتظار استكمال التحقيقات.
في مطلع هذا الشهر، هاجم شباب مسلحون عددًا من التجار في ضاحية فانليت السكنية بمدينة بور، حيث قاموا بسرقتهم وإصابتهم بجروح خطيرة باستخدام السواطير. وبحسب التقارير، فقد الضحايا مبلغ 37 مليون جنيه جنوب سوداني و7000 دولار نقدًا، ويتلقون حاليًا العلاج في جوبا.
في تصريح صحفي بمدينة أويل يوم الثلاثاء، قال وزير الإعلام بالإنابة، دومينيك كانق دينق، إن حكومة الولاية تجري مشاورات مع حكومة ولاية جونقلي لتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى العدالة. وحثّ الجمهور على التزام الهدوء أثناء تعامل السلطات مع القضية.
ردًا على الحادث، قام اتحاد شباب ولاية شمال بحر الغزال، برئاسة جورج أتم قرنق، برفع دعوى قضائية ضد حكومة ولاية جونقلي، متهمًا إياها بالفشل في اعتقال المهاجمين.
وقال قرنق لراديو تمازج يوم الاثنين إن الدعوى تهدف إلى لفت الانتباه إلى تكرار أعمال العنف ضد التجار والشباب من ولاية شمال بحر الغزال في جونقلي. وأشار إلى أن هناك حادثة سابقة لم تُحل بعد، تعرض فيها تجار من الولاية للضرب والتعرية خلال ما يُسمى بـ”حملة مكافحة العصابات”.
وأضاف قرنق: “بصفتنا جسم شبابي، نريد من الحكومتين، حكومة جونقلي وحكومة شمال بحر الغزال، معالجة هذه الأزمة وإيجاد حلول دائمة”.
من جانبه، قال نقول دينق، وهو ناشط شبابي مشارك في القضية، إن عمدة بور، جاكوب أشيك، أكد أن المشتبه بهم تم تحديدهم من قبل السلطات المحلية ولكن لم يتم اعتقالهم بعد.
وأوضح دينق أن القضية القانونية ستستمر حتى بعد القبض على المشتبه بهم، مؤكدًا على ضرورة تحقيق العدالة بشكل كامل. وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق من المحامين لمتابعة القضية.
في الأسبوع الماضي، قال عمدة بور إن الهجوم نفذته مجموعة صغيرة لا تمثل مجتمع بور، ودعا إلى الهدوء، مشيرًا إلى أن قوات إنفاذ القانون تعمل على القبض على المسؤولين. وفشلت محاولات راديو تمازج للاتصال بعمدة بور للحصول على تعليق.
من جانبه، انتقد تير منيانق قاتويج، المدير التنفيذي لمركز السلام والمناصرة، الدعوى القضائية وحث على الحوار. وقال إن مقاضاة الحكومة ليس الخيار الأفضل، ويجب على اتحاد الشباب التواصل مع السلطات عبر حوار سلمي لإيجاد حل ودي.