سكان منطقة “ألالي” المنكوبة بالفيضانات يناشدون المساعدة وسط ظروف إنسانية مزرية

يعاني سكان منطقة ألالي في مقاطعة أكوبو بولاية جونقلي بجنوب السودان من وضع إنساني متدهور للغاية بعد أن غمرت الفيضانات قراهم، ودمرت منازلهم ومحاصيلهم الزراعية، مما دفع العديد منهم للعودة إلى مخيمات اللاجئين في إثيوبيا.

قالت ليلي أوكونقو، إحدى السكان، إنهم فقدوا كل مصادر عيشهم، وإن محاصيلهم تتعفن في المياه بسبب عدم وجود أرض جافة لتخزينها، مما يترك الأطفال وكبار السن عرضة للخطر دون طعام أو خدمات صحية.

من جانبها، أعربت أبانق أوكونقو دينق، وهي من سكان المنطقة، عن شعورهم بالإهمال، وأكدت أن الوضع أجبر العديد من القرويين على العودة إلى مخيمات اللاجئين المجاورة. وحذرت من أن القرية بأكملها قد تُخلى إذا لم يتم توفير المساعدات بشكل عاجل.

وفي تصريحات لراديو تمازج، قال رئيس بلدية المنطقة، فيليب أوموت جوك، إن الوضع “مأساوي”، حيث يعاني مئات السكان من نقص الغذاء والمأوى. وناشد جوك الحكومة ووكالات الإغاثة الدولية للتدخل وتقديم الدعم.

من جهته، أقر محافظ مقاطعة أكوبو، جيمس كويث مكواج، بصعوبة تقييم الوضع بسبب عزلة القرية عن باقي المقاطعة.

يأتي هذا النداء في الوقت الذي أكد فيه رئيس لجنة الإغاثة والتأهيل بالولاية، مدينق أكوث، أن الوضع في أجزاء من الولاية، بما في ذلك مقاطعة أكوبو، “حرج” للغاية، وطالب شركاء الإغاثة بتوفير الموارد اللازمة لمساعدة المتضررين.