طالب عدد كبير من سكان ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان، بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تضمن تمثيل إرادة الشعب، بعيدًا عن مصالح النخبة الحاكمة، مشددين على أن إشراك المواطنين في صنع القرار هو السبيل لضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي.
وفي تصريحات لراديو تمازج، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أكد المواطنون على أهمية الاعتراف بأصواتهم في الانتخابات المقبلة، معتبرين أن غياب المشاركة الشعبية في العملية السياسية ساهم في تفاقم الأزمات.
وقال سانتينو ديينق، أحد سكان مدينة أويل، إن الشعب لا يمتلك سلطة مساءلة المسؤولين، مشيرًا إلى أن غياب السيادة الشعبية أدى إلى تدهور الظروف المعيشية وانتشار الأمراض، مضيفًا “لو كان للشعب الحق في اختيار قيادته عبر صناديق الاقتراع، لما وصلت البلاد إلى هذا الوضع المزري”.
من جهته، اعتبر مواطن فضّل عدم الكشف عن هويته أن غياب الانتخابات منذ استقلال جنوب السودان دليل على غياب الديمقراطية، قائلاً: “منذ الاستقلال، لم تُجرَ أي انتخابات… فالرئيس هو من يعيّن الحكام والوزراء”.
وفي السياق ذاته، دعت أنجلينا أياك إلى تبني الديمقراطية باعتبارها ضرورة لدولة حديثة العهد، مؤكدة حق المواطنين في التعبير عن إرادتهم وتحديد مستقبلهم السياسي.
بدوره، انتقد الخبير القانوني دوناتو رينق غياب المبادئ الديمقراطية، محذرًا من أن استمرار السيطرة التنفيذية على النظام السياسي سيحول دون إجراء انتخابات تعكس مصالح الشعب. وطالب بإصدار دستور دائم يمنح الشعب السلطة.