حكومة ولاية شرق الاستوائية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق “توريت-كابويتا-نادابال”

أطلقت حكومة ولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، يوم الخميس، مشروع إعادة تأهيل طريق “توريت-كابويتا-نادابال” السريع، وهو طريق حيوي يربط جنوب السودان بدولة كينيا المجاورة.

تتولى شركة “راينو ستار للإنشاءات” تنفيذ المشروع تحت الإشراف المباشر لمديرها العام، المهندس بيتر أتيم.

وأشاد الحاكم لويس لوبونق بالمهندس أتيم، واصفًا مبادرته بـ “الوطنية”؛ إذ خصصت الشركة مواردها الخاصة للبدء في أعمال إعادة تأهيل الطريق.

وأعرب لوبونق عن قلقه من تدهور حالة الطريق الذي تسبّب في تعطّل المسافرين وتعرّضهم لعمليات السطو المسلح. كما روى حادثة وقعت مؤخرًا فقد فيها طفلان على طول الطريق، حيث عُثر على أحدهما فقط على قيد الحياة.

وخلال حفل الإطلاق، قال: “هذا الطريق السريع يربطنا بكينيا، وبعد إتمام هذا الجزء، ستواصل الشركة إعادة تأهيل طريق (توريت-جوبا”.

وأضاف: “عندما جاء المهندس أتيم الشهر الماضي لإصلاح جسرين متهالكين، وجد أن الطريق بأكمله في حالة سيئة. علِق العديد من الأشخاص، وللأسف، اختفى بعض الأطفال، وتوفي أحدهم بسبب الطقس القاسي، وهؤلاء هم أطفالنا العائدون من كينيا”.

دعا الحاكم المجتمعات في جميع أنحاء جنوب السودان إلى دعم المشروع من خلال التبرع بالوقود والطعام والمواد، خاصة أولئك الذين يعيشون على طول الطريق السريع. حثّ السكان والمسافرون على التبرع بأي شيء يمكنهم تقديمه، حتى لو كانت أشياء بسيطة، للمساعدة على استمرار العمل ودعم المهندسين وأفراد الأمن.

وأضاف: “لا يوجد مال، لا هنا ولا في جوبا. لذا، لنتبرع بالوقود، أو الطعام، أو حتى الدجاج لدعم العمال. هذا الطريق لا يخص شرق الاستوائية وحدها، بل البلد بأكمله. إنه يربطنا بشرق أفريقيا عبر ميناء مومباسا، وتحسينه سيساعد على خفض أسعار السلع أكثر من طريق (نيمولي”.

من جانبه، قال المهندس أتيم إن أعمال إعادة التأهيل ستستغرق نحو ثلاثة أشهر، وتتطلب تمويلًا كبيرًا.

وأضاف: “هذا مشروع ضخم. قدم الحاكم 40 برميلًا من الوقود، أي حوالي 30 ألف لتر، لكننا نحتاج إلى 140 ألف لتر على الأقل. اضطررت للاقتراض من البنوك لشراء قطع الغيار، وأدعو جميع مواطني جنوب السودان، من أعضاء الجيش الأحمر إلى مشاهير تيك توك، للمساعدة. لا أحتاج إلى المال، بل إلى الدعم العيني”.

وناشد المهندس أيضًا الحكومة الوطنية ووزارة المالية لتقديم المساعدة على إعادة تأهيل الجسور الرئيسية مثل “قاليريو”، “تمساح”، “كينايتي”، و”أوينكيبول”.

وأضاف: “أنا في الميدان أشرف على العمل بنفسي. لقد جئنا بكل قوتنا لإحداث فرق في شرق الاستوائية”.

وشكر جمعة أونقودو، شيخ منطقة “أبالوا”، شركة “راينو للإنشاءات” على تدخلها في وقت كانت فيه الموارد الحكومية غير كافية. وقال إن الطريق يخدم البلد بأكمله، وخلال موسم الأمطار، يصبح غير سالك. كما أعرب عن شكره للشركة على وصولها إلى نادابال.

وأضاف: “لكننا بحاجة إلى حل أكثر استدامة، وهو طريق معبّد بعرض 40 مترًا مثل طريق (نيمولي)، وليس مجرد طريق حصوي يتدهور مرة أخرى في غضون بضعة أشهر”.