تسببت الفيضانات الشديدة في مقتل شخصين وتشريد الآلاف في منطقة ييري، على بعد حوالي 30 ميلاً من مدينة مفولو في ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، وذلك بعد أسابيع من هطول الأمطار الغزيرة.
وقال أسقف أبرشية ييري، جون أبراهام، لراديو تمازج يوم الأربعاء، إن الأمطار المستمرة منذ شهري يوليو وأغسطس دمرت المنازل والأراضي الزراعية والممتلكات الأساسية، مما ترك العديد من العائلات بلا مأوى وتلجأ إلى المدارس والكنائس بعد أن غمرت المياه منازلهم.
وأضاف: “هذه ليست المرة الأولى، لقد حدث ذلك في عام 2023، والآن يتكرر هذا العام، ولقد فقد الناس محاصيلهم، وانهارت المنازل، وبعض السكان تعرضوا للدغات الأفاعي بسبب الفيضانات”. وناشد الحكومة والوكالات الإنسانية، على تقديم مساعدات غذائية وغير غذائية عاجلة.
وقال ريان ديفيد، أحد السكان المتضررين، إن الآلاف أُجبروا على الفرار إلى مناطق مرتفعة. وأضاف: “دمرت الفيضانات المحاصيل وجرفت المنازل، والناس يطلبون الغذاء، والناموسيات، والمأوى، والدعم الطبي، خاصة مع انتشار الملاريا والأمراض المرتبطة بالبرد”.
وقد سجل العاملون في مجال الصحة في ييري حالتي وفاة على الأقل مرتبطة بالملاريا ولدغات الأفاعي في الأسابيع الأخيرة، وتشير التقارير المحلية إلى أن أكثر من 58 فدانًا من الأراضي الزراعية قد دُمرت.
وقال جاكسون سيلا أفورو، أحد قادة الشباب المحليين، إن المجتمع يمر بأزمة. وبيّن أن على مدار الـ 14 يومًا الماضية، تضررت ييري بشدة، وأن أكثر من 100 عائلة أصبحت بلا مأوى وضعيفة. وناشد حكومة جنوب السودان، والمنظمات الإنسانية، وأصحاب النوايا الحسنة لتقديم المأوى والغذاء والدعم الطبي على وجه السرعة.
وقال أرينقا توماس فاول، رئيس لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل بالإنابة بالولاية، إن الفيضانات بدأت في 7 أغسطس وأثرت على مناطق متعددة، بما في ذلك داري، ييري، دوقرين، ماوي، ومينابيري. وتابع: “تشرّد العديد من الأشخاص وهم الآن يلجأون إلى المدارس والكنائس، وستثير لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل هذه القضية خلال اجتماعات المجموعات القادمة مع الشركاء لطلب الدعم”.