قدمت مجموعة مناصرة للشباب في جنوب السودان مراجعة مفصلة لتمثيل الشباب في الحكومة، واصفة إياها بأنها خطوة حاسمة نحو تنفيذ الحصة المقررة لهم.
تخصص السياسة الوطنية لتنمية الشباب 20% من المناصب القيادية للشباب. ومع تقديرات بأن 72% من السكان تقل أعمارهم عن 30 عاماً، يقول النشطاء إن إشراكهم أمر حيوي لمستقبل البلاد.
ويفصّل التقرير، الذي أعدته منظمة مركز السلام بدعم من وكالة الشعب النرويجي، عدد الشباب في المناصب التنفيذية والتشريعية على المستويين الوطني ومستوى الولايات.
وقالت فلورنس أجيبا، المديرة التنفيذية لمركز السلام: “كنا بحاجة إلى وثيقة يمكن أن تدعم مناصرتنا، وإذا لم تكن لدينا الحقائق، فمن الصعب علينا أن نناصر”.
وفي منتدى التصديق الذي عُقد في العاصمة. قالت إن استبعاد الشباب يقوض الحوكمة الفعالة، وان إذا كان الشباب على طاولة النقاش، فهم يفهمون ما يجري ويكونون جزءاً منه.
وجمعت الفعالية التي أقيمت يوم الخميس مسؤولين وقادة شباب وشركاء تنمية لمناقشة النتائج.
وحث فولينو لوكودو، نائب حاكم ولاية الاستوائية الوسطى، الشباب على تطوير وعي سياسي قائم على الإيديولوجيا بدلاً من الانتماء القبلي.
كما انتقد استبعاد الأشخاص ذوي الإعاقة من منتديات الشباب، واصفاً إياهم بأنهم “أشخاص بالغوا الأهمية”.
وشجع مايكل جورجين كول، منسق المشاريع في وكالة الشعب النرويجي، على المشاركة السياسية السلمية. وقال: “هناك بديل للعنف”، مؤكداً على الإقناع والمشاركة كمسارين للوصول إلى القيادة.
وحث دينق مثيانق، نائب رئيس اللجنة البرلمانية للشباب والرياضة، الشباب على الانضمام إلى الأحزاب السياسية والعمل ضمن الهياكل القائمة، مُقراً بأن الوصول إلى القيادة “هو عملية”.
وردد تعبان فاريدي لوكاسموي، رئيس اتحاد الشباب في جنوب السودان، دعوات الوحدة، وقال إن “حقكم لن يُمنح لكم أبداً على طبق من فضة”.
ودعا إلى إنشاء منتدى رفيع المستوى لمشاركة الشباب لتضخيم أصواتهم في صنع القرار.
اختتم المنتدى بإجماع على الحاجة إلى بيانات أفضل، وتثقيف مدني، وتعاون بين الأجيال لتحويل سياسة الشباب إلى تمثيل ملموس.



