قالت عائلة فنانة كوميدية من جنوب السودان، أنها تعرضت للإجهاض بسبب التعذيب في أثناء احتجازها من قبل جهاز الأمن الوطني في جوبا.
واعتُقلت أماط جوك في البداية في 10 نوفمبر؛ بسبب تصريحات أدلت بها خلال بث مباشر على تيك توك.
حيث في مقطع فيديو متداول عبر الإنترنت، بلغتها المحلية، وصفت الرئيس سلفاكير “بلص يرتدي قبعة” في أثناء دفاعها عن نائب الرئيس السابق الدكتور بنجامين بول ميل. الذي أقاله الرئيس كير من مناصبه في 12 نوفمبر.
وأُطلِق سراحها بعد فترة وجيزة من احتجازها الأول، ولكن أُعيد اعتقالها لاحقاً من قبل جهاز الأمن الوطني لأسباب لا تزال غير واضحة.
وقال أحد أفراد العائلة، الذي تحدث لراديو تمازج يوم الخميس، ورفض الكشف عن هويتها، زعم أن أماط جوك، تعرضت لسوء معاملة في أثناء الاحتجاز.
وتابع: “أثناء وجودها في زنزانة الأمن الوطني، كان أسوأ شيء هو أن عائلتها وأصدقاءها لم يُسمح لهم برؤيتها، وللأسف، صُدمنا عندما سمعنا أنها تعرضت للتعذيب، مما أدى إلى إجهاضها”.
وأضاف: “أخبرتنا شقيقتي أنها تعرضت للتعذيب بشدة حتى أجهضت جنيناً عمره ثلاثة أشهر”.
وقالت العائلة إنها نُقلت إلى المستشفى لفترة قصيرة، لكنها الآن في المنزل، وتعاني ألم شديداً، وتطالب العائلة بفتح تحقيق في الإساءة المزعومة.
ويُحظر التعذيب بموجب القانون الدولي. جنوب السودان هي دولة طرف في كل من اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، وكلاهما يحتوي على حظر قاطع للتعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
وتعذر الوصول إلى المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني، ديفيد كوموري، للتعليق.
بموجب قانون جنوب السودان، يتمتع جهاز الأمن الوطني بسلطات واسعة لاعتقال واحتجاز الأفراد دون مذكرة قضائية.
يشترط قانون جنوب السودان على السلطات تقديم المشتبه به أمام المحكمة في غضون 24 ساعة، على الرغم من أن المراقبين القانونيين يقولون إن هذه القاعدة نادراً ما تُتَّبَع.