جنود من الجيش يقتلون مدنيين في شويبت 

قال مسؤول حكومي إن جنديين من قوات دفاع شعب جنوب السودان (SSPDF) قتلا اثنين مدنيا في مقاطعة شويبت ولاية البحيرات، ما أدى إلى هجوم انتقامي من قبل شباب مسلحين أسفر عن مقتل جندي.

وأوضح القائم بأعمال وزير الإعلام في الولاية، ويليام كوجي كيرجوك، لراديو تمازج أن الحادث وقع مساء الخميس بعد أن أبلغ ضابطاً عسكرياً بأنه محاصر وطلب النجدة، وعند استجابة القوة، واجهت أكثر من ٤٠ شاباً مسلحاً واندلعت اشتباكات، قُتل خلالها اثنان من هؤلاء الشباب.

وأضاف كيرجوك “عندما عاد الجنود إلى القاعدة، شن الشباب هجوماً انتقامياً وقتلوا أحد الجنود.”

وأكد أن الوضع الآن “تحت السيطرة” وأن القوات الأمنية تقوم بدوريات في المنطقة.

 كما أعلن اعتقال الضابط الذي أطلق نداء الاستغاثة (برتبة رائد)، وصاحب المنزل الذي تجمع فيه الشباب المسلحون.

وتابع “سيتم التحقيق في أسباب الحادث. لماذا هؤلاء في البلدة؟ ولماذا يتمركزون في هذا المنزل؟”

لكن رواية مختلفة ظهرت من جانب الشباب في شويبت.

وقال ممثل الشباب شول دينق لراديو تمازج إن القتيلين المدنيين هما شول دوت رواي وابن شقيقه مكوير يوم دوت رواي، وكانا يتناولان العشاء في مجمع عائلي حوالي الساعة العاشرة ليلاً عندما دخل جنود من الجيش بقيادة النقيب بنشول.

وبحسب دينق، حدث خلاف مع صاحب المنزل، فأصدر النقيب بنشول أمراً بإطلاق النار على المدنيين، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. 

وادعى أن بنشول هو ابن عم حاكم ولاية البحيرات ريني تويني مابور.

وأوضح دينق أن الشباب المسلحين كانوا في البلدة لحماية أحد الزعماء المحليين خوفاً من هجمات انتقامية مرتبطة بصراع قبلي طويل الأمد، نافياً أن يكونوا قوة هجومية.

محاولة الحصول على تعليق من المتحدث باسم SSPDF لم تنجح فوراً.

يشار إلى أن ولاية البحيرات شهدت في الآونة الأخيرة أعمال عنف متقطعة غالباً ما ترتبط بنزاعات الثأر ونهب الماشية.