انتحار شاب في الثلاثين من العمر في توريت

انتحر شاب في الثلاثين من العمر بقرية “أورونيو” بمقاطعة توريت في ولاية شرق الاستوائية، حيث بإطلاق النار على نفسه ومات متأثرا بنزيف حاد يوم الأربعاء.

وأفادت مصادر محلية أن الشاب جون إنقوك، 30 عاما، أطلق النار على نفسه في ذراعه اليمنى، واخترقت الرصاصة بطنه، مما أدى إلى نزيف داخلي حاد، وعلى الرغم من نقله على وجه السرعة إلى مرفق صحي قريب لتلقي العلاج الطارئ، إلا أنه فارق الحياة بعد وصوله بوقت قصير.

تظل الأسباب الكامنة وراء انتحار إنقوك غير واضحة، وقد بدأت السلطات المحلية تحقيقًا في ملابسات وفاته.

وكشفت غريس تين أبراهام، وهي ممرضة كانت موجودة في وحدة الرعاية الصحية الأولية في أورونيو عندما أُحضر إنقوك، أنه بدا وكأنه تحت تأثير الكحول، مما يشير إلى أن الكحول، وربما صدمة نفسية خفية قد تكون أثرت في أفعاله.

وقالت “لقد صدمنا جميعا، وبدا مرهقا، ويثير هذا قلقا بشأن المشكلات التي يواجهها بعض الأفراد بصمت”.

وأعرب قادة المجتمع عن قلقهم العميق إزاء الارتفاع المثير للقلق في معدلات الانتحار في جميع أنحاء ولاية شرق الاستوائية، ويدعون إلى مبادرات دعم وتوعية أكثر قوة تستهدف الشباب.

وعبّر كانوتو أتاري، سلطان قرية أورونيو، عن صدمته إزاء الحادث، مشيرًا إلى أن المتوفى لم يكن متورطا في أي صراعات أو نزاعات معروفة.

وتابع “لقد فاجأنا هذا الحادث جميعا، وهذه خسارة يشعر به المجتمع”.

في تلك الأثناء، أدان أوراجا جيمس، وهو قيادي شبابي، الموجة المتزايدة من حوادث الانتحار في الولاية، ودعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة. وقال: “هذا اتجاه مفجع لا يمكننا تجاهله”.

وحث الشباب على البحث عن حلول سلمية للنزاعات عوضا عن اللجوء إلى العنف أو إيذاء النفس، وشدد على ضرورة حملات التوعية المجتمعية لتثقيف الشباب حول توفر حلول لمشاكلهم، مذكّرا إياهم بأنهم ليسوا وحدهم في صراعاتهم.