مجموعة الأحزاب الأخرى “يجب ألا نسمح بانهيار اتفاق السلام”

عقدت مجموعة من الوسيطات في جنوب السودان محادثات مع جهة موقعه رئيسية على اتفاق السلام الهش لعام 2018 في البلاد، وذلك في محاولة جديدة لكسر الجمود السياسي الذي يهدد الاتفاق.

هدف الاجتماع مع تحالف “القوى السياسية الأخرى”، الذي عقد في العاصمة جوبا يوم الخميس، إلى إحياء الاتفاق الذي تعثر تنفيذه بشكل متكرر.

تأتي هذه المبادرة، التي يدعمها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ونظمتها مجموعة المجتمع المدني “منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم”، في منعطف حرج لأحدث دولة في العالم، حيث لم يشهد تقدما يُذكر في الجوانب الرئيسية للاتفاق بما في ذلك توحيد القوات الأمنية والتحضير للانتخابات.

ووصف ويلسون لوديونق سبت، ممثل تحالف الأحزاب السياسية الأخرى، الجلسة بأنها مثمرة، وشدد على الالتزام بمواصلة الحوار بين الأطراف الموقعة على اتفاق السلام المنشط.

وقال سبت للصحفيين بعد الاجتماع “يجب أن نتحدث بصراحة وشفافية وبصدق، ولقد تداولنا في القضايا التي يمكن أن تحقق الاستقرار في هذا البلد”.

وذكر أن المحادثات تضمنت تحليلاً مفصلاً لاتفاق السلام نفسه، وحددت “الافتقار إلى الإرادة السياسية، ونقص التمويل، وغياب التماسك بين الأحزاب السياسية” كعقبات رئيسية.

وأكد سبت بالقول: “يجب ألا نسمح له بالانهيار”، مشدداً على ضرورة أن يحدد جميع الموقعين وأصحاب المصلحة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار.

وتابع: “سنعمل من أجل السلام لشعبنا، إنه حوار مستمر، ويجب أن تستمر هذه العملية حتى نجد حلاً”.

وسلط لوديونق، الذي يرأس أيضاً اللجنة المتخصصة للحفاظ على الحياة البرية والسياحة في الجمعية التشريعية الوطنية، الضوء على أن بناء الثقة عامل حاسم للتقدم.

وقال: “نحن بحاجة إلى تسوية الأمور ووضعها في نصابها الصحيح، حتى نبني الثقة بيننا”.

أكدت الدكتورة سهام عثمان، ممثلة فريق الوساطة النسائي، أن المحادثات مع تحالف الأحزاب السياسية الأخرى كانت ناجحة.

وقالت: “في ضوء حالة عدم الاستقرار السياسي المستمرة، التقينا تحالف الأحزاب السياسية الأخرى، للحوار ومعرفة ما هي الأسباب الجذرية والسبيل للمضي قدما”.

وأضافت: “ناقشنا العديد من القضايا، وتوصلنا إلى حلول مختلفة، وهذه ليست نهاية الحوار، لكن الحوار سيستمر حتى نصل إلى سلام حقيقي للبلاد”.

الوسيطات، اللاتي يضممن شخصيات من خلفيات مهنية متنوعة، التقين مؤخرا بشكل منفصل بالحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة ومجموعة المعارضة الرئيسية، الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بقيادة النائب الأول للرئيس رياك مشار.