احتفلت شباب ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان يوم “الثلاثاء”، باليوم العالمي للشباب، حيث كانت الدعوات ترتكز على ضرورة زيادة تمكين الشباب وإشراكهم في الأنشطة التنموية.
جاء الاحتفال تحت شعار “توطين عمل الشباب من أجل أهداف التنمية المستدامة”. وسبقته فعاليات نظمت يوم الاثنين بمشاركة المئات من الشباب ورجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين، حيث قاموا بحملات نظافة شملت مستشفى الولاية والأسواق وأجزاء أخرى من مدينة توريت.
وشدد المشاركون على أهمية تمكين الشباب في الأنشطة الإنتاجية للحد من مشكلة البطالة، التي اعتبروها سببًا رئيسيًا لارتفاع معدلات الجريمة في الولاية.
من جانبه، أكد أوراجا جيمس ليبراتو، رئيس اتحاد الشباب في الولاية، أن تمكين الشباب ضروري من أجل مستقبل أفضل. وحث الشباب على تبني السلام والتعبير عن قضاياهم ومطالبهم.
وقال: “الشباب ليسوا المستقبل فقط، بل هم الحاضر أيضا، وصوتهم مهم”.
ودعا الشاب أولوري أندريا، الحكومة والشركاء إلى إنشاء المزيد من مراكز الشباب والأماكن الآمنة، لأن الفراغ يدفع الشباب إلى الجريمة وتعاطي المخدرات.
وشجع جيمي كيلانق، الرئيس المؤقت للمجتمع المدني في الولاية، الشباب على التسامح والمصالحة. وقال: “اليوم العالمي للشباب يذكرنا بأن ثقافة السلام لا يوجد فيها مشاكل، وإذا كانت لدي مشكلة مع أخي أو أختي، علينا أن نجلس ونبحث عن حل”.
وأضاف: “يجب على الشباب أن يكونوا مخلصين لمبادئهم، وإذا كنت سياسيا، فكن سياسيا، وإذا كنت في المجتمع المدني، فكن هناك وابقَ محايدا”.
وأشار فرانسيس جيرمايا، مسؤول الشؤون المدنية في بعثة الأمم المتحدة بالولاية، إلى التزام البعثة بالاستمرار في دعم الشباب. وتساءل: “لماذا نحتفل باليوم العالمي للشباب؟ هل هو لتقدير مساهماتهم في المجتمع، أم لزيادة الوعي بقضاياهم، أم لتعزيز تمكينهم وتنميتهم؟” وأكد أن دور الشباب يتمثل في قيادة الابتكار والتقدم التكنولوجي، والمناصرة من أجل العدالة الاجتماعية والسلام، والعمل كمواطنين فاعلين في تنمية مجتمعاتهم.
وفي ختام الفعالية، انتقد كليتوس أبوي، مدير التعليم الأساسي والثانوي في الولاية، إشراك الطلاب في المناسبات العامة، معتبرا أن ذلك يعطل سير العملية التعليمية. وعبّر عن تقديره لدعم بعثة “يونميس” والشركاء الآخرين للشباب كعوامل للتغيير، لكنه أوضح أن الطلاب الذين حضروا الاحتفال هم من المرشحين للامتحانات النهائية، وأن تغيبهم عن الحصص الدراسية يمثل مشكلة.