الجوع يهدد حياة أكثر مليون مواطن محاصرين داخل مدينة الفاشر 

Families that fled fighting in Zamzam and El Fasher in North Darfur, seek refuge in Tawila. (UNICEF photo)

حذرت غرف طوارئ مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، السبت، من وقوع كارثة إنسانية بعد توقف جميع المطابخ المركزية داخل مدينة الفاشر؛ بسبب الحصار والقتال الذي تعيشه المدينة منذ أكثر من عام من قبل قوات الدعم السريع.

وأكد المتطوع محمد الرفاعي عضو غرفة طوارئ مدينة الفاشر لراديو تمازج، أن جميع المطابخ المركزية التي تقدم الطعام للمواطنين قد توقفت تماما بسبب الحصار المضروب على المدينة.

وقال الرفاعي أن أكثر من مليون وخمسمائة مواطن يواجهون نقص الغذاء بسبب انعدام المواد الغذائية وتوقف التكايا.

من جانبه، قال العمدة سيف الدين صالح ساجو أحد رجال الإدارة الأهلية بمخيم ابوشوك، أن الوضع كارثي والحصول على الغذاء أصبح من المستحيل.

وتابع “أن من يخرجون للبحث عن الطعام لأطفالهم يموتون بالقصف المدفعي”.

وأضاف أن الجميع يختبئون داخل الملاجئ خوفا من القنابل، ولكنهم يواجهون الموت جوعاً.

وأوضح صلاح حامد عضو تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، أن حوجة المواطنين داخل مدينة الفاشر 200 ألف طن متري من المواد الغذائية 1000 طن متري من مواد الإيواء.

وأشار حامد إلى تدهور الأوضاع داخل المدينة بصورة كبيرة؛ بسبب الجوع نتيجة للحصار والتدوين من قبل قوات الدعم السريع.

من جهته أرجع جبريل آدم بلال القيادي بتحالف تأسيس، الوضع المأساوي المتردي لاستمرار الحرب التي أشعلها أنصار النظام البائد.

وأضاف بلال أن الوضع في الفاشر هو امتداد لسلسلة المعاناة الكبيرة التي يعاني منها السودانيون في كل المناطق السودانية الأخرى.