أفادت مصادر حكومية ومعارضة في جنوب السودان أن العميد قبريال كوك دانق، رئيس الأمن السابق للنائب الأول للرئيس رياك مشار، قد اعتُقل مجددًا من قبل عناصر الأمن الوطني في العاصمة جوبا.
ويأتي هذا الاعتقال بعد أشهر قليلة من إطلاق سراحه لأسباب صحية. ولم تتضح أسباب اعتقاله الأخير حتى الآن.
لكن فال ماي دينق، المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، أكد أن كوك اعتُقل يوم الأربعاء مع شخصين آخرين لم يُكشف عن اسميهما.
واستنكر ماي الاعتقال، معتبرًا إياه “انتهاكًا للحقوق”، ووجّه رسالة إلى الحكومة. قائلًا: “يجب ألا تتصرف خارج القانون”.
وذكّر بحالة النائب المعارض قاتويج لام فوج، الذي رُفعت حصانته البرلمانية مؤخرًا بعد معارضته العلنية لما وصفه بـ “نشر غير قانوني لقوات حكومية في مقاطعة الناصر”.
من جهته، حذر إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، من أن هذه الاعتقالات تقوض ثقافة الحوار وحل النزاعات السلمي.
ودعا ياكاني القيادة السياسية إلى إظهار “النضج السياسي” وحل الخلافات عبر الحوار، مؤكدًا أن اعتقال المعارضين يمثل “عملًا خطيرًا” يهدد الديمقراطية.