أثار اختفاء ماركو لوكيدور لوشابيو، وزير بناء السلام في ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، مع سيارة حكومية، مخاوف جدية بشأن مصيره ومكان وجوده.
لوكيدور، المعين من قبل حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة النائب الأول للرئيس رياك مشار، اختفى الشهر الماضي.
وأكد إيليا جون أهاجي، وزير الإعلام في ولاية شرق الاستوائية، في بيان صحفي اختفاء لوكيدور، مشيرا إلى أن التقارير الأولية غير المؤكدة تشير إلى أن السيارة الحكومية، التي تحمل رقم التسجيل RSS EEG 143A، ربما تم تهريبها وبيعها في أوغندا.
وأضاف أن الوزير “لمختفي”، يُقال إنه غادر الولاية على متن دراجة نارية متجها إلى دولة مجاورة.
وأوضح البيان أن الحكومة تُجري حاليا تحقيقا في هذا الأمر، وتحث كل من لديه معلومات ذات صلة على التقدم بها.
من جانبه عبر جيلدو أبالا، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بالإنابة ووزير الطرق في الولاية، لراديو تمازج اليوم “الثلاثاء”، عن قلق الحركة البالغ. قائلا: “لقد بحثنا عنه طوال الأيام الثلاثة أو الأربعة الماضية، لا نعرف مكانه، بذلنا قصارى جهدنا للعثور عليه، ولكن بلا جدوى”.
وصرح أوسيليو أودومي رايموندو، المدير العام لوزارة بناء السلام في الولاية، بأن الوزير لوكيدور، غائب منذ شهرين، لكنه ادعى أن غيابه يعود إلى أسباب شخصية.
وقال: “أبلغني أنه حصل على إذن من الحاكم للاهتمام بأمور عائلية، وتواصلتُ معه، وأخبرني أنه بخير، سألته إن كان في كبويتا، فأجاب بالنعم، وعندما سألته عن موعد عودته، قال إنه لا يزال يُجهّز نفسه”.
لم تُفلح محاولات راديو تمازج للاتصال بلوكيدور، حيث كان هاتفه مغلقا، كما لم يتسنَ الوصول إلى فال ماي دينق، وزير الري القومي والمتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، للتعليق على الخبر.
يُذكر أن لوكيدور، الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بشرق الاستوائية، كان من بين المسؤولين الذين أُوقِفُوا عن العمل في 23 يونيو، من قبل فصيل منشق عن الحركة.
لقد أدى اعتقال النائب الأول للرئيس رياك مشار إلى تعطيل تنفيذ اتفاق السلام لعام 2018 إلى حد بعيد، وأثار مخاوف جدية بشأن استقرار البلاد. ووصف حركة مشار، هذا الاعتقال بأنه انهيار لاتفاق السلام، مما أدى إلى تجدد القتال في بعض أنحاء البلاد وانقسامات داخلية داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة. وقد اختبأ بعض كبار مسؤولي الحركة الشعبية في المعارضة الموالين لمشار، أو فروا إلى دول مجاورة.