إيقاف محافظ مقاطعة مايوت عن العمل بعد منتدى المحافظين

أصدر حاكم ولاية أعالي النيل بجنوب السودان أمرًا يوم الأربعاء يقضي بإيقاف محافظ مقاطعة مايوت عن العمل. جاء هذا القرار بعد فترة وجيزة من اختتام منتدى استمر لثلاثة أيام لمفوضي المقاطعات في ملكال، عاصمة الولاية.

نص القرار الذي أصدره الفريق جيمس كوانق شول على إيقاف المحافظ لير جوك طون عن العمل فورًا. ويستند الأمر إلى المادة 98 من الدستور الانتقالي للولاية ومرسوم رئاسي صادر في شهر مارس كأساس قانوني لهذا الإجراء.

لم يذكر الأمر، المؤرخ بتاريخ 3 سبتمبر، أسبابًا محددة للإيقاف. ولم يتمكن راديو تمازج من الحصول على تعليق رسمي من محافظ مايوت بشأن قرار إيقافه عن العمل.

وقال بيتر نقوجو، وزير الإعلام بالولاية، لراديو تمازج يوم الخميس إن القرار كان مفاجئًا، على الرغم من أنها قد يكون مرتبطًا بقضايا إدارية في مايوت. وأوضح أن المحافظ كان قد شارك في منتدى المحافظين، وقدم ورقة بصفته محافظًا لمايوت، شرح فيها التحديات التي تواجه المقاطعة، وأن عرضه كان جيدًا.

وأضاف: “الإيقاف قد يكون مرتبطًا بعدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك الاشتباكات الأخيرة بين الجيش الحكومي وقوات المعارضة”. وأشار الوزير إلى أنه ليس لديه معلومات مفصلة حول ما أدى إلى إيقاف المحافظ، لكنه تلقى معلومات تفيد بذلك.

وعند سؤاله عما إذا كان طون قد اُحْتُجِز، قال نقوجو: “المحافظ لا يزال في منزله، ولم يُعْتَقَل. هناك تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد باعتقاله، لكن حتى الآن يمكنني القول إنه لا يوجد شيء من هذا القبيل. إنه حر، مثل بقية المحافظين الذين أُوقِفُوا من قبل. إذا كان هناك دليل، فسيكون الحاكم هو من يعطي توجيهات للاعتقال أو الاحتجاز، وليس العناصر الأمنية التي تتصرف من تلقاء نفسها”.

وتعليقًا على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تزعم أن طون كان يتواصل مع عناصر من المعارضة عبر تطبيق “واتساب”، قال نقوجو إن المحافظ أثار مخاوفه شخصيًا معه في منتدى المحافظين.

وتابع: “اقترب مني المحافظ وشكا من أن هناك بعض الأفراد في جنوب السودان وإثيوبيا ينشرون معلومات لا أساس لها من الصحة، ويوجهون اتهامات كاذبة ضده، ولقد أبلغته بضرورة الذهاب وفتح قضية ضد هؤلاء الذين يدلون بتصريحات تشهيرية بحقه”.

وأضاف: “يمكنني أن أؤكد أنني لست على علم بالمعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول المحافظ الموقوف”.

ورفض اثنان من أقارب المحافظ الموقوف الذين تواصل معهم راديو تمازج التعليق عما إذا كان قد اُعْتُقِل، أو أنه لا يزال حرًا.

شهدت مدينة مثيانق، عاصمة مقاطعة مايوت، أعمال عنف يوم الاثنين قُتل فيها ما لا يقل عن 20 شخصًا خلال اشتباكات بين قوات دفاع شعب جنوب السودان وقوات الجيش الشعبي في المعارضة.

وتشهد ولاية أعالي النيل، الواقعة في شمال شرق جنوب السودان، توترات سياسية وأمنية منذ بداية هذا العام، لا سيما بعد الاشتباكات في مقاطعة ناصر بين القوات الحكومية والشباب المسلحين من قبيلة النوير المعروفة بـ”الجيش الأبيض”.