قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إن ضربة جوية أصابت مرفقاً للرعاية الصحية تديره المنظمة في ولاية جونقلي بجنوب السودان.
وقع الهجوم في منقطة فييري صباح يوم الأربعاء 3 ديسمبر، وتقع منطقة فييري في مقاطعة أورور ضمن منطقة يسيطر عليها إلى حد كبير الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة.
في بيان اطلع عليه راديو تمازج مساء الخميس، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن فرقها وجدت أن الرصاص أصاب البنية التحتية داخل العيادة في فييري بعد هجوم وصفته بأنه من طائرة مروحية مسلحة.
بعد حادثة فييري، قالت منظمة أطباء بلا حدود أن موظفيها شاهدوا المزيد من الضربات الجوية في بلدة لانقكين القريبة، حيث تدير المنظمة أيضاً مرافق طبية. لم يُبْلَغ عن أضرار مباشرة في لانقكين بمقاطعة نيرول.
هذا الأسبوع نفذ الجيش قصفاً جوياً في أجزاء من مقاطعات أيود ونيرول وأورور يومي “الثلاثاء والأربعاء”.
وأكد سايمون هوث دوال، وزير الحكم المحلي وإنفاذ القانون بولاية جونقلي، تقارير القصف في جونقلي، لكنه قال إن التفاصيل الكاملة حول أي ضحايا أو أضرار لا تزال قيد التجميع.
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن جميع موظفيها في كلا الموقعين بأمان، وأنه لم يُبْلَغ عن وقوع إصابات مرتبطة بالضربات الجوية.
وأكدت المنظمة الطبية أن مرفقها في فييري هو المزود الوحيد للرعاية الصحية للفئات الضعيفة هناك، وأن مستشفاها في لانقكين هو المرفق الوحيد للرعاية الصحية الثانوية في المنطقة.
تأتي هذه الحادثة بعد عدة هجمات على عمليات أطباء بلا حدود في جنوب السودان عام 2025، والتي أجبرت على إغلاق مستشفيات في فانقاك القديمة وأولانق في وقت سابق من هذا العام.
وقال إيمرسون قونو، نائب رئيس بعثة أطباء بلا حدود في جنوب السودان: “تظهر الضربة الجوية الأخيرة نمطا مقلقا للغاية يتم فيه استهداف مرافق الرعاية الصحية على نحو متكرر أو تعرضها لإطلاق النار خلال هجمات مستمرة”.
وأضاف: “ندعو إلى حماية فورية للبنية التحتية الطبية والموظفين والمرضى”.
تعذر الوصول إلى المتحدث باسم الجيش، اللواء لول رواي كوانق، للتعليق في الحال.
تدير منظمة أطباء بلا حدود أحد أكبر برامجها للمساعدة على جميع أنحاء العالم في جنوب السودان، استجابة للاحتياجات الصحية الناجمة عن الصراع المستمر، والنزوح، والكوارث الطبيعية، وتفشي الأمراض.
تشير المنظمة الخيرية الطبية إلى أن هذه التحديات تتفاقم بسبب تراجع التمويل الدولي والحالة الهشة لنظام الرعاية الصحية الوطني.



