نفى المدير العام لشرطة المرور في جنوب السودان، اللواء كون جون أكوت، التقارير التي تحدثت عن رفضه قرار نقله إلى ولاية شمال بحر الغزال مدير للشرطة.
وتحدث أكوت إلى الصحفيين في جوبا مساء الثلاثاء بعد أن زعمت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي أنه تحدى أمراً أصدره المفتش العام للشرطة، الفريق أبراهام منيوت، بنقل إلى شمال بحر الغزال.
وقال: “سمعت على وسائل التواصل الاجتماعي أنني رفضت النقل، وأنني ذهبت إلى المكتب، وتسببت في شجار هناك، لكن هذا ليس صحيحاً، كنت في منزلي منذ يوم الاثنين، ولم أتلق أي خطاب نقل رسمي؛ لقد رأيته عبر الإنترنت فقط”.
وأضاف أن مقر شرطة المرور في جوبا كان مغلقاً يوم الاثنين، مما منع الموظفين من الدخول أو الخروج. وقال: “جُرّد الحراس من أسلحتهم، وسألت عن السبب، وإذا كانت هناك مشكلة، يمكنهم احتجازي في المنزل إذا كانت شخصية”.
وتابع أكوت أنه عندما اتصل بنائب وزير الداخلية، الفريق مانقار بونق، قال الأخير إنه لم يكن على علم بأي أمر نقل.
وتابع: “أنا مستعد لتنفيذ أي أمر نقل، لكني مستاء من الطريقة التي تم بها الأمر دون اتباع الإجراءات الصحيحة”. ورفض المزاعم المنتشرة عبر الإنترنت بأنه رفض تلقي الأوامر من المفتش العام، قائلاً: “هذا غير صحيح، هذه مجرد شائعات، كضابط شرطة، من الطبيعي أن تُنْقَل”.
ووفقاً لأمر إعادة تشكيل للشرطة مؤرخ في 11 نوفمبر، واطلع عليه راديو تمازج، كان أكوت من بين 13 ضابطاً رفيع المستوى أعاد الفريق منيوت تعيينهم في خطوة قيل إن الرئيس سلفا كير وافق عليها. وجه الأمر جميع الضباط المتأثرين بتسليم مهامهم في غضون 72 ساعة.
وعُيّن أكوت، الذي شغل منصب المدير العام لشرطة المرور في جوبا لعدة سنوات، مديرا للشرطة في ولاية شمال بحر الغزال.
في أكتوبر 2023، اثار اكوت خلافا مع الجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية المُعاد تشكيلها، والتي وصفها بأنها “غير شرعية وغير مسجلة”.
جاءت هذه التصريحات وسط خلاف حول قانون مدعوم من الرئاسة يلغي التجديد السنوي لدفاتر تسجيل المركبات للحد من مضايقات سائقي السيارات. ورغم دعمه للإجراء في البداية، اتهم أكوت لاحقاً المشرعين بالتدخل في عمل الشرطة، ورفض المثول أمام البرلمان عندما استُدعي.
في وقت سابق من هذا العام، تعرض لانتقادات إضافية بعد إعلانه تقليل صلاحية رخص القيادة من خمس سنوات إلى سنة واحدة وهو قرار ألغته وزارة الداخلية لاحقاً.
لم يتسن على الفور الوصول إلى المتحدث باسم الشرطة، الفريق جيمس مانداي إينوكا، للتعليق على أحدث عملية إعادة تشكيل في إدارة الشرطة.