أكثر من 52 ألف نازح يفرون من طمبرا إلى إيزو وسط تدهور الأوضاع الإنسانية

IDPs who fled from Tambura to Ezo County. (Photo: Radio Tamazuj)

أكدت السلطات في مقاطعة إيزو بولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، وصول ما يزيد عن 52 ألف نازح فروا من مقاطعة طمبرا المجاورة، بسبب تفاقم أعمال عدم الأمن والنزاعات المسلحة هناك.

وأوضح مارتن سياني، منسق مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل في مقاطعة إيزو، لراديو تمازج، أنه منذ 22 يونيو، تم تسجيل حوالي 2812 أسرة، مشيراً إلى أن أعداد النازحين لا تزال تتزايد يومياً.

ووصف الحالة الإنسانية للنازحين بأنها “حرجة للغاية”، حيث وصل معظمهم، وهم في الغالب من النساء والأطفال، في ذروة موسم الأمطار. وأكدوا حاجتهم الماسة إلى الغذاء والدواء والمأوى، وماء الشرب النظيف، وقال “الآبار تالفة وتحتاج إلى إصلاح”.

وحذر من تزايد حالات سوء التغذية بين الأطفال، داعياً إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة.

من جانبها، أكدت لوزي أقيبا، رئيسة لجنة النازحين، أن الأسر تعاني “معاناة بالغة”. وأضافت: “ينام الناس تحت الأشجار دون مأوى أو طعام أو بطانيات، والأطفال يبكون من الجوع. نطالب الحكومة والشركاء بالتدخل وتقديم الدعم لنا”.

وأشار نازح، فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أنه فر من طمبرا بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بالقرب من قاعدة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، مما جعل البقاء هناك مستحيلاً.

وأكد قائد شرطة مقاطعة إيزو، العميد أبل سودان، أن النازحين يتمركزون حالياً في مناطق باريجونا وباديغي، مما يشكل ضغطاً هائلاً على الموارد المتاحة.

وأضاف أنه منذ بداية الأزمة عام 2024، تم تسجيل أكثر من 52 ألف نازح في إيزو. وحذر من تدهور الوضع الصحي، حيث يعاني الكثيرون من الملاريا والتهاب التيفوئيد بسبب سوء جودة المياه، وأن الفئة الأكثر تضرراً تشمل كبار السن والنساء الحوامل والأطفال الصغار.

وأشار إلى أن النازحيين بحاجة ماسة إلى “الغذاء والسلع غير الغذائية وأدوات الزراعة لدعمهم”. وبينما أكد أن الوضع الأمني في إيزو مستقر حالياً، فقد حذر من أن الأزمة قد تتفاقم دون تدخل إنساني سريع.