أعلنت آلية تنفيذ اتفاقية السلام لعام 2018، وهي هيئة تضم جميع أطراف الاتفاقية، عن اعترافها بالقيادة المؤقتة للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة وزير بناء السلام استيفن فار كول.
تأتي هذه الخطوة، على الرغم من توجيه سابق من نائب رئيس الحركة الشعبية في المعارضة، أويت ناثانيال، بتعليق عضوية فار كول في الحركة. ولا يزال موقف مفوضية مراقبة السلام المشتركة المعاد تشكيلها والأطراف الرئيسية الأخرى المعنية باتفاقية السلام من هذا القرار غير واضح حتى الآن.
تشهد جنوب السودان تصاعدا في التوترات السياسية والأمنية منذ وضع النائب الأول للرئيس ورئيس الحركة الشعبية في المعارضة، الدكتور رياك مشار، قيد الإقامة الجبرية في جوبا في 26 مارس بأمر من الرئيس سلفاكير.
وكان استيفن فار كول، وهو مسؤول رفيع في الحركة الشعبية في المعارضة، قد اعتُقل لمدة وجيزة في 6 مارس، ثم أُطلق سراحه لأسباب غير واضحة، بينما لا يزال العديد من قيادات الحركة، بمن فيهم وزير البترول وقائد جيش المعارضة، قيد الاحتجاز.
يأتي قرار آلية تنفيذ السلام عقب إعلان مجموعة سلفاكير في الحكومة الانتقالية عن عزمها المضي قدما في تنفيذ اتفاق السلام دون مشار. وقد ألمح مسؤولون موالون لسلفاكير إلى دعمهم لاستيفن فار كول ليحل محل مشار، مع الإشارة إلى إمكانية محاكمة مشار بعد انتهاء التحقيق معه.
وأوضح مارتن إيليا لومورو، وزير شؤون مجلس الوزراء وسكرتير آلية تنفيذ السلام، للصحفيين في جوبا يوم الخميس أن فصيل استيفن فار يتمتع الآن بـ “كامل الحقوق” في ترشيح أعضاء لآليات السلام لدفع تنفيذ الاتفاق.
وأضاف: “لديهم الآن كامل الحقوق لملء الفراغات في اللجنة العليا أو أي آلية أخرى، ونحث جميع أطراف الاتفاق على الامتناع من الإدلاء بتصريحات تتعارض مع حقيقة أن الاتفاق حي ونشط”.
وأكد إيليا لومورو، وهو حليف رئيسي للرئيس كير، أن اللجنة اتفقت على المضي قدما في اتفاق السلام وتسريع خطط الانتخابات، كما هو موضح في رد الحكومة على الأزمة بتاريخ 26 أبريل، ودعا الجنوب سودانيين والمجتمع الدولي إلى الاعتراف بأن “اتفاق السلام حي ونشط ويجري تنفيذه”.
من جانبه، أكد استيفن فار كول، الرئيس المؤقت للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، اعتراف اللجنة العليا بمجموعته، والتي تضم أطراف اتفاق السلام بما في ذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة. وقال “اُعْتُرِف بالإجماع بالقيادة المؤقتة للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة من قبل اللجنة، التي تضم جميع أطراف اتفاق السلام، ولقد اعترفوا بنا كممثل شرعي للحركة الشعبية في المعارضة كطرف في اتفاق السلام، ونحن ممتنون لذلك”.
كما أكد مايكل أيوين، ممثل تحالف حركات المعارضة في جنوب السودان “سوا”، الاعتراف بقيادة استيفن فار كول، وجدد التزام التحالف باتفاق السلام، نافيًا التقارير التي تحدثت عن انقسام داخل التحالف، مؤكدا أن “المجموعة لا تزال موحدة تحت قيادة نائبة الرئيس جوزفين لاقو”.