أعرب العديد من المزارعين في ولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان، عن استيائهم من نقص المدخلات الزراعية، بما في ذلك البذور المحسنة والجرارات والأموال، لبدء الأنشطة الزراعية في هذا الموسم الزراعي.
وقال سانتينو، وهو مزارع من مقاطعة أويل الشرقية لراديو تمازج “الثلاثاء”، إن العديد من زملائه لم يعدوا مزارعهم وحدائقهم بسبب نقص المال وعدم توفر الجرارات والوقود.
وأوضح أن لم يُعَدّ العديد من الأفدنة حتى الآن، والوقت يمر، وأن التحديات الأخرى هي أنهم يفتقرون إلى الجرارات والأموال الكافي والوقود لتسهيل الأنشطة الزراعية.
وقال مزارع آخر، ماركو قوت، الذي يقيم في منطقة أرويو بمقاطعة أويل الوسطى، إن زراعته تأثرت بارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق المحلية.
وأضاف “أثر ندرة المواد الغذائية مثل الذرة الرفيعة والسكر والبصل وغيرها سلبا على تقدمنا؛ لأن العديد من الناس يكافحون لتلبية احتياجاتهم الغذائية في أثناء الزراعة”.
في تلك الأثناء، انتقد قرنق أموك، نائب رئيس اتحاد مزارعي ولاية شمال بحر الغزال، الحكومة لعدم دعمها للمزارعين. وقال: “إن الدوائر الحكومية المعنية لم تقدم المدخلات في الوقت الملائم”.
وقال “لن يتغير الجوع والأمراض والصعوبات المعيشية التي نعانيها؛ لأننا نلوم الحكومة على عدم اهتمامها بقطاع الزراعة وتوفير المدخلات الزراعية الهامة”.
من جانبه، أقر قرنق شان أتاك، وزير الزراعة والغابات في ولاية شمال بحر الغزال، بأنهم يفتقرون إلى الأموال لدعم المزارعين. وقال: “لا يوجد دعم واضح تلقيته أو سمعت عنه”.
وكشف الوزير أنه لا يزال ينتظر ردا من وزارة الزراعة الوطنية وبنك الزراعي في جنوب السودان.
وأضاف: “بصفتي وزيرا للزراعة في الولاية، فقد أرسلت بالفعل رسالتين إلى وزارة الزراعة الوطنية وبنك جنوب السودان الزراعي، ولا يوجد رد حتى الآن”.