قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إنها وصل إلى أكثر من ستة آلاف شخص من الأمهات والأطفال الضعفاء في بانتيو بولاية الوحدة المتضررة من الفيضانات، وذلك بفضل تمويل سخي من المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث قدم لهم مساعدات غذائية منقذة للحياة.
ووفقا لبيان صحفي صدر “الثلاثاء” اطلع عليه راديو تمازج، قال برنامج الأغذية العالمي، إن مساهمة قدرها 400 ألف دولار أمريكي مكنته من شراء وتوزيع أغذية مغذية متخصصة، بما في ذلك “سوبر سيريال بلس”، وهو غذاء مخلوط مدعم، ومكملات غذائية قائمة على الدهون.
وجاء في البيان: “تم تصميم هذه المنتجات للوقاية من سوء التغذية الحاد لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ستة أشهر فما فوق، وكذلك النساء الحوامل والمرضعات”.
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، لا تزال مستويات سوء التغذية في بانتيو مرتفعة بشكل ينذر بالخطر بعد سنوات من الفيضانات الشديدة التي أغرقت مساحات شاسعة من الأراضي، وشردت مجتمعات بأكملها، وزادت التعرض للأمراض المنقولة بالمياه- وهي عوامل تزيد إلى حد بعيد من خطر سوء التغذية، وخاصة بين الأطفال”.
وقالت ميري إيلين، المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان: “بينما يستمر الجوع وسوء التغذية في تجاوز الموارد المتاحة، فإن دعم برامج التغذية أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، وإن حصول الأطفال الصغار والأمهات على التغذية المناسبة في الوقت الملائم لا ينقذ الأرواح فحسب، بل يمنح الأطفال فرصة للنمو والتعلم وتحقيق كامل إمكاناتهم، وشراكتنا مع مركز الملك سلمان للإغاثة تساعد على تحقيق ذلك”.
ويأتي هذا التدخل في وقت يواجه فيه ما يقرب من 7.7 مليون شخص في جميع أنحاء جنوب السودان مستويات أزمة أو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي “المرحلة الثالثة أو أعلى من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” – وهو مستوى قياسي تقريبا، بما في ذلك ما يقدر بنحو 2.1 مليون طفل معرضين لخطر سوء التغذية هذا العام، وفقا للبيان.
ويُذكر أن برنامج الأغذية العالمي ومركز الملك سلمان للإغاثة شريكان عالميان منذ عقد من الزمان، منذ تأسيس المركز في الرياض عام 2015. وقد تعاونت المنظمتان في جنوب السودان منذ عام 2018، وتعزز هذه المساهمة الأخيرة التزامهما المشترك بتحسين النتائج الصحية والتغذوية للفئات الأكثر ضعفا.