مقتل عضو المجلس التشريعي في كمين مسلح بولاية غرب الاستوائية

قُتل عضوا بالمجلس التشريعي في ولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، بالرصاص، وأصيب سائق دراجة نارية أجرة في كمين نصبه مسلحون مجهولون في وقت مبكر من يوم “الخميس”، بين مقاطعتي نقيرو وطمبرا، حسبما أفاد مسؤولون.

وأكد فيليب مدوت تونق، مدير شرطة الولاية لراديو تمازج، إن الحادث وقع حوالي الساعة 6:30 صباحا بينما كان الضحيتان يسافران من نقيرو إلى طمبرا.

وتابع: “فتح المهاجمون النار على الدراجة النارية، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر، والوضع الأمني في طمبرا لا يزال هادئا، لكننا نحث الجمهور على البقاء يقظين والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة وتجنب السفر غير الضروري”.

وندد بالعنف، مخاطبا الجناة: “لماذا تقتلون الأبرياء بلا مبرر؟ يجب أن يتوقف هذا”.

وقال ماثيو مابينقي، محافظ مقاطعة طمبرا، إن عضو المجلس التشريعي الذي قتل يدعى “كروس أوفو بازيا”، مبينا أن البرلماني كان يحشد زملاءه من الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة للانضمام إلى قوات دفاع شعب جنوب السودان.

وزعم أن البرلماني قُتل على يد من يعاضون جهوده، وأضاف “من المعروف أن هؤلاء المهاجمين متحالفون مع الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، وكانوا يعارضون تحركه لتعزيز وحدة الحكومة”.

كما أُطلق النار على سائق الدراجة النارية الذي كان ينقل العضو البرلماني، ويتلقى العلاج الطبي حاليا.

ولم يتسن لراديو تمازج الاتصال بالجيش الشعبي في المعارضة للتعليق على مزاعم المحافظ.

من جانبها نددت ميري سونقو يوري، رئيسة لجنة الإعلام والشباب والثقافة والرياضة في المجلس التشريعي للولاية، بالقتل. وقالت: “هذا عمل همجي، نحن في حداد على فقدان زميلنا، وكان العضو المحترم كروس أوفو متوجها ببساطة إلى مزرعته عندما تعرض لكمين، وندعو سلطات الولاية والسلطات الوطنية إلى ضمان محاسبة المسؤولين”.

وأعربت عن قلقها بشأن سلامة المشرعين الآخرين في ولاية غرب الاستوائية، قائلة إن مثل هذه الهجمات تخلق خوفا بين المسؤولين.

وأضافت “نحن خائفون هنا في يامبيو، إذا كان هذا يمكن أن يحدث لأحدنا، فمن يدري ما سيحدث بعد ذلك؟”

وقالت السلطات إنها فتحت تحقيقا في الحادث. فيما ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

هذا ليس الهجوم الأول الذي يقع في طمبرا، ففي وقت سابق من هذا الشهر، هاجم مسلحون مجهولون مستشفى طمبرا، مما أجبر المرفق على الإغلاق مؤقتا.

وفي حادث منفصل، أطلق مسلحون مجهولون النار، وقتلوا كاهنا كاثوليكيا في طمبرا.