أطلقت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، بالتعاون مع مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، بولاية شمال بحر الغزال، ورشة عمل تدريبية لمدة ثلاثة أيام في مدينة أويل، بهدف تعزيز الوعي بالانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال.
وتستهدف الورشة 50 مشاركا، من القوات النظامية “الأمن الوطني والشرطة”، بالإضافة إلى موظفين من المؤسسات الحكومية المدنية، وتهدف الورشة إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الخطيرة مثل القتل والتشويه والاغتصاب والهجمات على المدارس والمرافق الصحية والانتهاكات الجنسية.
وأوضح أجو كويك، مدير مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في الولاية لراديو تمازج، أن المشاركين مكلفون بنشر الوعي حول هذه الانتهاكات التي ترتكبها القوات الحكومية والمعارضين المتحالفون مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، خلال سنوات الصراع. وأكد على أهمية إدراك الناس لكيفية وقوع هذه الجرائم وتعامل الحكومة معها.
من جانبه، شدد المقدم ألبرتو بولا، رئيس التوجيه المعنوي والاتصال وحماية الطفل في الفرقة الثالثة لقوات دفاع شعب جنوب السودان بمنطقة “وون ييك”، على ضرورة مضاعفة جهود البلاد لتحسين أوضاع الأطفال.
وأكد أهمية الورشة في ضمان تنفيذ جنوب السودان لخطة العمل المتعلقة بالانتهاكات الستة الجسيمة ضد الأطفال، مشيرا إلى إدراج البلاد في القائمة السوداء بسبب ارتكابها لتلك الانتهاكات. ودعا إلى احترام جميع حقوق الطفل والامتناع عن ارتكاب مثل هذه الانتهاكات لضمان رفع اسم جنوب السودان من قائمة الدول التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال.
وأشادت الناشطة ماريا أمو يل، بجهود بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، ودعت البعثة إلى توسيع برامجها لتشمل المستويات المحلية في المقاطعات، والتي تشهد المجتمعات معظم انتهاكات حقوق الأطفال، مثل الزواج القسري والمبكر.
وقال برنابا أقوير دينق، المدير العام لوزارة الإعلام والاتصالات بالولاية في شمال بحر الغزال، بأنه لا ينبغي تجنيد الأطفال في الحيش تحت أي ظرف. وأضاف أن الورشة تركز بشكل كبير على العمليات الإنسانية والتقنيات المتعلقة بالأطفال دون السن القانونية الذين لا ينبغي تجنيدهم في الجيش.
وأوضح أنه في حال العثور عليهم في صفوف الجيش، فإن للأمم المتحدة الحق في بذل كل جهد ممكن للمراقبة وتمهيد الطريق لرفع أسمائهم بنجاح من الجهاز العسكري.