نقل مقر مقاطعة بور إلى باديت يثير جدلا في جونقلي

أصدر حاكم ولاية جونقلي في جنوب السودان، رياك قاي كوك، قرارا إداريا مساء “الأربعاء”، يقضي بنقل مقر مقاطعة بور من مدينة بور إلى باديت، مما أثار ردود فعل متباينة بين السكان.

وشهدت منطقة باديت، الواقعة داخل مقاطعة بور على بعد حوالي 30 كيلومترا، شمال مدينة بور، أعمال عنف في الماضي، بما في ذلك هجوم في يناير 2022 تورط فيه مشتبه بهم من منطقة بيبور المجاورة.

منذ استقلال جنوب السودان في عام 2011، مدينة بور هي عاصمة ولاية جونقلي ومقاطعة بور، هي إحدى المقاطعات التسع في الولاية.

واستند الحاكم في قراره إلى المادة 99 (2) (أ) من دستور الولاية.

وانتقد بعض السكان الذين تحدثوا إلى راديو تمازج هذه الخطوة، ووصفوها بأنها ذات دوافع سياسية.

وقال دينق ميان، أحد قادة الشباب في منطقة قوك، إن مقر مقاطعة بور كان مخصصا في الأصل لمنطقة ويركوك في اتفاق عام 2006 وافق عليه قادة المجتمع والحاكم آنذاك.

وأضاف: “إذا كان هناك أي قرار بنقل المقر من مدينة بور، فيجب أن يتم ذلك من خلال المجتمع، والمكان الصحيح يجب أن يكون ويركوك، وليس باديت، لانه ويركوك في وسط، وتربط جميع مناطق بور الخمس، ولا يوجد سبب حقيقي للانتقال إلى بايديت”.

في المقابل، رحب آخرون بالقرار، وقالت أشول جوك، وهي من سكان باديت، إن النقل سيجلب الأمن والتنمية إلى المنطقة.

وحث الناشط في المجتمع المدني كوج إيزايا، من شبكة مجتمع المدني بجونقلي، على الحوار، مشيرا إلى الانقسام الذي أحدثته هذه الخطوة.

وقال “بينما يرحب البعض بالنقل، يراه آخرون سياسيا، ونحث على الحوار لتجنب الانقسام داخل مجتمع بور”.