المفوضية الوطنية للانتخابات تفتتح مكتب لجنة الانتخابات في جوبا

افتتحت المفوضية الوطنية للانتخابات في جنوب السودان، “الخميس” مكتبا في جوبا للجنة انتخابات الولاية العليا، وذلك في إطار استعداد البلاد للانتخابات المؤجلة منذ فترة طويلة.

ستكون هذه الانتخابات، المقرر إجراؤها في ديسمبر 2026، أول انتخابات عامة في جنوب السودان منذ استقلالها في عام 2011. وقد أُجِّلَت المحاولات السابقة لإجراء التصويت بسبب تأخيرات في إكمال تعداد وطني، وصياغة دستور دائم، وتسجيل الأحزاب السياسية، وتنفيذ الإصلاحات الأمنية.

وفي كلمة ألقاها في حفل الافتتاح في حي “قيم” السكنية في جوبا، قال رئيس المفوضية الوطنية للانتخابات، أبنديقو أكوك كشول، إن افتتاح المكتب يعكس التقدم المحرز نحو إجراء الانتخابات، بدعم من مكتب الرئيس وحاكم ولاية الاستوائية الوسطى.

وأوضح أن المفوضية جددت مكاتب في عدة ولايات، بما في ذلك الاستوائية الوسطى والاستوائية الغربية وواراب، مع خطط لافتتاحها قريبا. وأعرب عن شكره للوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعمهم.

واعتبر رئيس المفوضية المكتب الجديد علامة على اقتراب موعد الانتخابات، لكنه أقر بالتحديات، بما في ذلك الثغرات في قانون الانتخابات التي تتطلب مراجعة.

وقال: “أولئك الذين قرأوا القانون – إذا قارنت بين النسختين القديمة والجديدة – هناك بعض الثغرات، لقد حثثنا القيادة على تنقيح الوثيقة، حتى يمكن فهمها بشكل صحيح”.

وأشار إلى اجتماع سابق مع الرئيس سلفا كير، الذي أكد التزام الحكومة بإجراء الانتخابات قبل نهاية الفترة الانتقالية.

من جانبه شدد جورج أقري أوينو، الرئيس المؤقت للمفوضية المشتركة للمراقبة والتقييم، على ضرورة توفير بيئة آمنة للحملات والتصويت.

وقال “لن تحقق الانتخابات النتائج المرجوة بدون أمن”. وحث الأحزاب السياسية على إعطاء الأولوية للحوار والمنافسة السلمية.

وقال كول منيانق جوك، رئيس اللجنة الانتقالية الوطنية، إن المخاوف الأمنية تتم معالجتها، مشيرا إلى تحسن الاستقرار في ولاية أعالي النيل، بما في ذلك منطقة الناصر التي كانت متضررة من النزاع.

وتواجه الحكومة الانتقالية في جنوب السودان ضغوطا متزايدة لضمان إجراء انتخابات ذات مصداقية بعد سنوات من التأخير وعدم الاستقرار.