أمطار غزيرة تجرف مئات المنازل وتُشرّد آلاف السكان في مقاطعة ميانديت بجنوب السودان

تسببت أمطار غزيرة هطلت بغزارة صباح الثلاثاء، في منطقة روبكواج، ثاني أكبر مدن مقاطعة ميانديت بولاية الوحدة في جنوب السودان، في تضرر ما لا يقل عن ألف منزل، مما أدى إلى تشريد نحو ستة آلاف شخص اضطروا للبحث عن مأوى في مناطق مكشوفة.

وأكد ماركو جونق ماقوك، محافظ مقاطعة ميانديت، في تصريح لراديو تمازج “الأربعاء”، أن الأمطار الغزيرة ألحقت أضرارا بالغة بمنازل وممتلكات الأسر المتضررة.

وأوضح أن النازحين لجأوا إلى مناطق مفتوحة في روبكواج وتوتنيانق والمناطق الأخرى المتضررة بعد أن أجبرتهم الفيضانات على ترك منازلهم.

وأشار إلى أنه عقد اجتماعات مع وكالات إنسانية لبحث تقديم الدعم للمتضررين، مؤكدا أن العديد من سكان ميانديت أصبحوا بلا مأوى. ولفت إلى أن جهود الإغاثة الإنسانية تواجه تحديات بسبب تعليق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مساعداتها قبل أربعة أشهر.

وقال: “بصفتي محافظا، شهدت معاناة شعبي منذ ليلة الثلاثاء وحتى اليوم، ولا يزالون يعانون بسبب الأمطار الغزيرة التي جرفت جميع منازل روبكواج ومحلية توتنيانق، بالإضافة إلى بقية المناطق التي تضررت بعد أول هطول للأمطار”.

من جهته، أكد قاتكوث رياك داك، رئيس مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل في مقاطعة ميانديت، صحة أعداد المنازل المتضررة التي تم تسجيلها نتيجة للفيضانات في المقاطعة. وذكر عبر حسابه الرسمي على فيسبوك “أن ألف منزل تضرر جراء الأمطار الغزيرة”.

وفي شهادة مؤثرة، أفادت نياهوك كوانق، وهي أم لستة أطفال، بنزوح عائلتها من روبكواج بعد أن جرفت الأمطار منزلهم، مشيرة إلى أنهم قضوا يوما كاملا بلا طعام.

وناشدت الحكومة والمنظمات الإنسانية بتقديم الدعم العاجل لهم وتوزيع المواد غير الغذائية. وأضافت: “لقد نزحنا من الأراضي المنخفضة إلى المرتفعات بسبب الأمطار الغزيرة”.