دشنت السلطات في مقاطعة موروبو بولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان، حملة ضد القطع العشوائي للأشجار في الغابات وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة.
وأطلق شارليس داتا، محافظ المقاطعة، الحملة في الرابع من سبتمبر الجاري، بعد شهدت المنطقة قطع جائر للأخشاب وحرق الفحم على مدار عام في منطقة فانيومي وتُنْقَل إلى دولة أوغندا.
في منتصف شهر أغسطس قام السكان المحليون الغاضبون من العملية، بتسليم مذكرة الاحتجاج إلى محافظ المقاطعة لاتخاذ إجراءات ضد القطع الجائر.
وقال بوسكو دانيال واني، المدير التنفيذي لمقاطعة موروبو، لراديو تمازج، إن معظم المتورطين في عملية القطع الجائر للأشجار وحرق الفحم النباتي، يعملون في منطقة فانيومي التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة.
وأضاف: “تخضع منطقة فانيومي الواقعة على الحدود لسيطرة قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، التي تعتبر نفسها مستقلة، وعندما نقول لهم لا تقطعوا الأشجار، يقولون إن الحكومة لا تقدم لهم الطعام، ولا يتقاضون الرواتب”.
من جانبه قال سايمون مويسيقوا، مدير الجمارك الحدودية في منطقة كوبوكو الأوغندية، إنهم تلقوا وثائق شرعية لنقل المواد، وحث سلطات مقاطعة موروبو على توخي الحذر في التعامل مع الموقف، نظرا للتعقيدات الوضع سياسيا.
وتابع: “لقد تلقينا وثائق شرعية يستخدمونها لتصدير الأخشاب والفحم، لذلك أريد أن أطلب من المحافظ أن يقدم لنا التوجيه؛ لأننا لا نريد التسبب في قضايا دبلوماسية، أن أوغندا تمنع دخول البضائع من جنوب السودان”.
راديو تمازج حاول الاتصال بمسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة في فانيومي للتعليق، لكن الاتصال تعذر.