غادر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت جوبا يوم الأحد، متوجهاً إلى الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية، وفقاً لما أعلنه مكتبه.
وُدِّع كير في مطار جوبا الدولي من قِبَل كبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم وزراء ومستشارون، ونائب الرئيس للشؤون الاقتصادية، الدكتور بنجامين بول ميل.
مع وضع النائب الأول للرئيس رياك مشار قيد الإقامة الجبرية، من المتوقع أن يُشرف نائب الرئيس بول ميل على أعمال الحكومة حتى عودة كير.
ولم يُحدد مكتب الرئيس مدة الزيارة.
تُمثل هذه الزيارة الثانية لكير إلى الإمارات هذا العام. ففي فبراير، زار أبو ظبي “لمناقشة التعاون في القطاعات الاقتصادية والزراعية والطاقة والبنية التحتية”.
تحافظ جنوب السودان والإمارات العربية المتحدة على علاقات دبلوماسية وتجارية، حيث تُقدم الدولة الخليجية مساعدات إنسانية للبلد المتضرر من النزاع.
تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية. في مايو/أيار، قطعت الحكومة السودانية، بقيادة الجيش، علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة، متهمةً إياها بتسليح قوات الدعم السريع شبه العسكرية وتأجيج الحرب الدائرة.
ومن المتوقع أن يعقد كير اجتماعات رفيعة المستوى مع قادة أعمال إماراتيين ومسؤولين حكوميين لمناقشة فرص الاستثمار والسلام الإقليمي وتطوير البنية التحتية، وفقًا لمكتبه.
وصرح السكرتير الصحفي الرئاسي، ديفيد أمور مجور، لوسائل الإعلام أن كير سيعرض الإمكانات الاقتصادية لجنوب السودان على المستثمرين، بناءً على ما أسماه “الإصلاحات الأخيرة الهادفة إلى جذب الاستثمار الأجنبي”.
وأضاف ماجور “يسافر الرئيس في مهمة دبلوماسية مقررة، وسيلتقي بشركاء رئيسيين في الشرق الأوسط”.
يعاني جنوب السودان، الذي نال استقلاله عام 2011، من عدم الاستقرار السياسي والتحديات الاقتصادية. وتسعى إدارة كير جاهدةً إلى اغتنام فرص الاستثمار الأجنبي لإنعاش اقتصادها المعتمد على النفط.