اتفقت المجتمعات الحدودية بين رمبيك الوسطى ويرول الشرقية في ولاية البحيرات ومقاطعة فانيجار في ولاية الوحدة على 21 قرارا للتعايش السلمي.
توصل إلى القرارات خلال حوار السلام أقيم في يرول الشرقية. ووقع عليه زعماء فانيجار ويرول الشرقية وأمونق فينج في رومبيك الوسطى.
نُظِّم حوار السلام الذي استمر يومين، والذي اختتم يوم الجمعة الماضي، من قبل وزارة بناء السلام، بدعم من الوكالة الهولندية “فاكس” وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بولاية البحيرات. وشارك فيه مثقفون ومسؤولون حكوميون وممثلون عن شركاء السلام من ولايتي البحيرات والوحدة.
في حديثه لراديو تمازج يوم “السبت”، أعرب سلطان مقاطعة فانيجار بيتر قاشاك بوث عن امتنانه لمنظمي الحوار. وقال “أشكر شركاء السلام من المنظمات غير الحكومية، وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، ومنظمة فاكس الذين نظموا حوار السلام هذا، أنه مبادرة تجلب الوحدة بين المجتمعات”.
وأوضح سلطان منطقة أمونقفينج مليك أقويت، إن القضية الرئيسية للحوار كانت عن غارات نهب الماشية التي نفذها شباب من ولايتي البحيرات والوحدة.
وقال سلطان مقاطعة يرول الشرقية كوير دور مشار، إنه سيطلع شعبه على ما اُتُّفِق عليه. وتابع “أن الأمر كله يتعلق بالسلام في ولايتي البحيرات والوحدة”.
وأبان أنهم اتفقوا على أن المواطنين من فانيجار، الذين نزحوا بسبب الفيضانات، يمكنهم الذهاب إلى ولاية البحيرات.
وشدد على الحاجة إلى ربط طريق بين يرول الشرقية ومقاطعة فانيجار، مشيرا إلى أن مثل هذا الارتباط من شأنه أن يمكّن من سهولة حركة الأشخاص والبضائع، ويساعد على تعزيز الأمن.
وأضاف “لقد طلبت من حكومة جنوب السودان والشركاء الداعمين والمنظمات غير الحكومية إنشاء طريق من يرول الشرقية إلى مقاطعة فانييجار لمساعدة الحكومة في ملاحقة المجرمين الذين يعرقلون السلام”.
وأعرب عن قلقه إزاء انتشار الأسلحة في يد المدنيين، وأنها تهديد كبير للسلام.
وقال “نوصي الحكومة بنزع سلاح السكان المدنيين في الولايتين، وترك الأسلحة في يد رجال الأمن فقط”.
وقال إيرا إيمانويل ديلا، مدير منظمة “فاكس”، إنه سعيد بتوقيع على قرارات السلام الـ 21، مشيرا إلى أنها كانت واردة في قرارات السلام الوطنية لعامي 2018 و2022.
وقال إن القرارات ستكون أساسية في استعادة الماشية المسروقة وتحقيق العدالة لمرتكبي الجرائم.
وتابع “هناك التزام من المجتمع، من خلال السلاطين والحكومة المحلية لضمان قيام السلاطين بواجبهم”.
من جانبها قالت نيانهوك مريال، وزيرة بناء السلام في ولاية البحيرات، إنها تعتقد أن حوار السلام سيكون مستداما.
وأضافت “نحن نعلم أن السلام الذي وقعناه اليوم هو شيء سنعمل عليه، ونمده إلى ولايات أخرى لم تشهد مثل هذه القرارات”.
وقال قبريال مجوك، محافظ مقاطعة فانيجار، إن المجتمعين من ولايتي الوحدة والبحيرات، اتفقا على أنه لن يكون هناك المزيد من عمليات القتل وغارات الماشية؛ لأنهما يحبان السلام.
وقال إن حكومتي الولايتين ستتابعان تنفيذ القرارات.
ومن جانبه قال منيانق لوك لويث، محافظ مقاطعة يرول الشرقية، إن الاجتماع جاء بسبب اتفاق العام الماضي على أن اجتماعات السلام بين مقاطعتي يرول الشرقية وفانيجار.