تباينت الآراء حول تخريج الدفعة ’’ 36‘‘ ابطال المشتركة بمعسكر زمزم بولاية شمال دارفور الأربعاء الماضي.
و يرى البعض أن هذه الدفعة قد تساهم في جلب الاستقرار والأمن لمواطني إقليم دارفور ، اما اطراف اخري تري أن ذلك في يساهم في زيادة حدة التوتر بين حركات الكفاح المسلح وقوات الدعم السريع.
وقال المواطن أبو القاسم عمر عبدالله من مدينة الفاشر لراديو تمازج ، أن القوات المشتركة التي تم تكوينها من قبل الحركات المسلحة “مسار دارفور” ساهمت في استقرار الأوضاع الأمنية في الإقليم منذ انفجار الصراع.
وواضاف “تخريج هذه الكتيبة ايضاً قوة اضافية حقيقية لدفع العملية السلمية لمواطني دارفور عامة ومواطني مدينة الفاشر على وجه الخصوص”.
واشار الى ان مدينة الفاشر يسودها الهدوء التام بعد نشر هذه القوات المشتركة.
من جانبه أوضح الناشط الحقوقي والي الدين سليمان احمد ، ان قوات الحركات المسلحة ظلت تعمل على توفير الأمن في دارفور ، في ظل اللادولة والحرب في كل أصقاع السودان.
وأشار إلى أن هذه القوات تحتاج الي امكانيات مادية،و يجب على الدولة دعمها لمشروع حفظ السلام.
وتابع “هذه القوات تعمل على توفير الأمن إلى حد ما في الإقليم، بالاخص القافلات التجارية من الخرطوم إلى كردفان واخيرا الي دارفور، هذه خطوة ايجابية، والمساهمة في توفير الأمن في مدن دارفور خاصة الفاشر، وفي نيالا “.
وناشد الحركات المسلحة ان توفر الامن في كل مدن دارفور، وليس الفاشر وجزء من نيالا، وعليهم تطوير قدراتهم في حفظ السلام لشعب دارفور.
بينما أوضحت جيهان عبدالله محمد المنسقة العامة لمجموعة العمل الإقليمية لدارفور ، أن تخريج الدفعة 36 ابطال المشتركة في شمال دارفور سوف يكون تبعات غير مفيدة لإقليم دارفور.
وقالت جيهان لراديو تمازج أن هناك مخاوف من أن يتحول الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة في إقليم دارفور.
وبينت ان قوات حركة جيش تحرير السودان قيادة مني اركو مناوي تعمل علي مساعدة القوافل على استجلاب المؤن الغذائية والأدوية، مشيرة إلى هناك منافسة شديدة، وقوات الدعم السريع تتهم القوة المشتركة بأخذ أموال مقابل حماية القوافل.
وأضافت جيهان اذا كانت اهداف القوة المشتركة حماية المدنيين في الفاشر ونيالا ، تكون هذه الخطوة ممتازة، اما اذا كانت لاهداف اخرى، ستكون النتيجة كارثية.
وكشفت حركة جيش تحرير السودان عن تخريج الدفعة ’’ 36 ‘‘ ابطال المشتركة بمعسكر زمزم بولاية شمال دارفور بداية هذا الشهر، برعاية نائب القائد العام لقوات الحركة اللواء جابر اسحق علي امبدة.