قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي القومي الانتقالي المنشط في جنوب السودان، ناثانيال أويت، إن البلاد لا تزال تعاني على يد المسؤولين الحكوميين الفاسدين الذين يطلقون على أنفسهم المحررين.
جاءت تصريحات أويت، خلال الاحتفال باليوم الأفريقي لمكافحة الفساد في العاصمة جوبا يوم الثلاثاء.
وقال أويت، إن معظم الدول الإفريقية من ضمنها جنوب السودان، تقع ضحايا الفساد بسبب بعض قادة التحرير الذين يعتقدون أنهم حاربوا من أجل حرية البلاد ويستحقون نهب موارد الدولة.
وتابع: “أعرف أن الأفارقة ما بعد الاستعمار قد ارتكبوا الكثير من الأخطاء، والمجتمعات الأفريقية تعاني من تداعيات التحرر بسبب خوض صراعات مريرة، والذين قاتلوا باسم التحرر من أجل بلدانهم حاولوا أن يصبحوا أسيادا للآخرين في بلدانهم الذين يجلسون على الموارد المخصصة للبلاد، وقد يكون هذا سببا للفساد”.
وذكر أن الشعور بالاستحقاق هو أحد أسباب الفساد التي تؤثر على البلدان الإفريقية، مضيفا أن هذا جعل بعض القادة يأخذون ما يخص الآخرين لأنفسهم.
وتابع: “من المحزن أن نرى جنوب السودان دائما على رأس قائمة الدول الفاسدة، وهناك أشخاص لديهم نفس السلوك والعقلية لهذا السبب نحن دائما على رأس قائمة الدول الفاسدة”.
وكشف أن سبب صعوبة محاسبة الوزراء والجنرالات المتهمون بالفساد في جنوب السودان، يرجع إلى ما يسميه بالمناضلين.
وشدد على محاسبة القادة الذين ثبتت إدانتهم بالفساد على أفعالهم، من أجل مكافحة الفساد في جنوب السودان.
من جانبه، دعا نقور كولانق نقور، رئيس مفوضية مكافحة الفساد في جنوب السودان، إلى التعاون الجماعي، من أصحاب المصلحة وخاصة الحكومة لتخصيص المزيد من الوقت والموارد لمكافحة الفساد في البلاد.
وقال إن مكافحة الفساد مهمة معقدة وصعبة تتطلب اتباع نهج متعدد الأطراف بين جميع أصحاب المصلحة. مبينا أن من دون المجتمع المدني، ووسائل إعلام حرة، والشعب، لن يتم محاربة الفساد.
وقال لواتي سايمون، المدير التنفيذي لمنظمة النزاهة بجنوب السودان، إن الفساد حرم شعب جنوب السودان من حقوقهم في الخدمات الأساسية، مشيرا إلى أن أفراد يستمتعون بالموارد التي يمكن استخدامها من أجل التنمية.
وأبان أن يجب سن قانون مكافحة الفساد في جنوب السودان والمصادقة على اتفاقية الاتحاد الأفريقي بشأن الفساد لتقوية مفوضية مكافحة الفساد.
اليوم الأفريقي لمكافحة الفساد تم اعتماده بهدف التشجيع على محاربة الفساد في البلدان الأفريقية، ويحتفل به في 11 يوليو كل عام.