كتب محامي مكتب فان أفريكا للقانون والمحاماه، أحد المدافعين عن قضية العمدة السابق لمدينة جوبا كاليستو لادو “المعتقل حاليا لدى الأمن”، رسالة إلى هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. قال فيه إن كالستو “يتعرض للتعذيب المستمر” في مكان إعتقاله بمقر جهاز الأمن الوطني “البيت الأزرق”.
في رسالة بتاريخ 20 مايو، موجهة إلى موسى قاساما، ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنوب السودان، كشف المحامي واني سانتينو جادا، أن أخر تعذيب تعرضض له كالستو كان يوم 10 مايو الجاري.
وجاءت في الرسالة التي أطلع عليه راديو تمازج اليوم الثلاثاء: “أشير هنا فيما يتعلق بالموضوع المذكور أعلاه، لقد تم إخطاري بالتعذيب الشديد المستمر لكاليستو لادو في البيت الأزرق، وكان آخرها يومي 8/5/2024 و10/5/2024”.
ويتابع: “تجدر الإشارة إلى أن جمهورية جنوب السودان من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من الإتفاقيات المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، واتفاقية مناهضة التعذيب هي معاهدة دولية لحقوق الإنسان تهدف إلى منع التعذيب وغيره من أشكال المعاملة”.
وحثت شركة المحاماة هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة على لفت انتباه رئيس جنوب السودان سلفا كير، إلى هذه المسألة حتى يتوقف “تعذيب كاليستو لادو” في مقر جهاز الأمن.
وفقا للرسالة “تحدد المادة 101 (1) على وجه التحديد الصلاحيات الممنوحة للرئيس، والسلطة والمسؤوليات التي تأتي مع هذا المنصب، وتمنح الرئيس السيطرة على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى داخل البلاد وتحتاج إلى منع جماح ضباط جهاز الأمن الوطني من المهام المذكورة”.
تم اعتقل كالستو لودو، عمدة جوبا السابق من قبل الأمن، في 30 مارس الماضي، من منزله في جوبا، بحسب زوجته وأقاربه.
وجاء اعتقال كالاستو، بعد أن تحدث عن قضية الاستيلاء على الأراضي وانتقد قيادة البلاد لسوء إدارة الموارد.
ينص دستور جنوب السودان على تقديم المعتقلين إلى المحكمة خلال 24 ساعة، على الرغم من ذلك، تقوم السلطات بشكل روتيني باحتجاز المشتبه بهم لفترات طويلة، بما في ذلك أثناء التحقيقات والمحاكمات اللاحقة.
يمنح قانون جهاز الأمن الوطني “المثير للجدل” في جنوب السودان، افراد الأمن صلاحيات واسعة لاعتقال واحتجاز المواطنين دون أمر قضائي أو تهمة.