ألقى أفراد الأمن، خلال عطلة نهاية الأسبوع، القبض على امرأتين للاشتباه في قيامهما بسرقة ومحاولة الاتجار بطفل في منطقة كودا بمحلية دولو بمقاطعة جوبا، في ولاية الاستوائية الوسطى.
ووقع الحادث يوم السبت، عندما تم اعتراض إمرأة تدعى ميري ناندور و، كانت تتنقل برضيع مسروق إلى ولاية غرب الاستوائية، عند نقطة تفتيش بمنطقة كودا غرب مدينة جوبا، من قبل مسؤولي الأمن.
وقال الرائد ميان ملوال دينق، إن الضباط الذين كانوا يحرسون نقطة التفتيش اشتبهوا في المرأة لأن الطفل كان يبكي باستمرار.
وأوضح الرائد ملوال :”في حوالي الساعة العاشرة صباح السبت، جاءت امرأة مع طفل يبلغ من العمر ستة أشهر، وعندما وصلت عند نقطة تفتيش الجمارك، وجدت ضباط من الاستخبارات العسكرية والشرطة، وبعد استجوابها، اكتشفوا أن الطفل لا تنتمي إليها”.
وأضاف :”أبلغوني بالأمر، وطلبت منهم الذهاب وإبلاغ الشرطة، وأثناء وجودها عند الشرطة، اعترفت بأن الطفل ليس لها”.
ووفقًا للشرطة، اعترفت المشتبه بها ميري ناندورو، انها سرقت الطفل من منزل جار لأسرة كانت قد زارتها لمدة ثلاثة أيام، مشيرة إلى أنها كانت بصدد أخذ الطفل إلى امرأة أخرى تدعى “سعدية” لاستخدامه في طقوس تتعلق بالمساعدة في توسيع تجارتها المنهارة.
وكشفت المشتبه بها أنها ليست المرة الأولى التي تسرق فيها الأطفال وتتاجر بهم، لافتة إلى أنها اختطفت في العام الماضي طفلًا يبلغ من العمر 5 سنوات من حي قوديلي السكني بجوبا وحصلت على مبلغ 250 ألف جنيه جنوب سوداني مقابل الطفل.
وأضافت ناندورو :”الذي أخذته العام الماضي، أعطيته لها (سعدية). قالت لي بأن عملها لا تسير على ما يرام، وقد اعطتني 250 ألف جنيه جنوب سوداني في سبتمبر العام الماضي”.
وحذر الرائد ميان ملوال، المواطنين من الترحيب بالغرباء في منازلهم.
من جانبها، قالت سعدية، الشريكة المزعومة، إنها لم تقابل المشتبه به مطلقًا، لافتة إلى أنها تملك أطفال ولا يمكنه القيام بمثل هذا الفعل.
وأضافت :”أقسم بالله أنني لا أستطيع أن أفعل هذا الشيء. أنا أعرف الله ولا أستطيع أن أفعل شيئًا من هذا القبيل”، وأشارت إلى أن الله باركها بعشرة أطفال، بحسب قولها.
من جهتها، ذكرت إستير كيجي ، جدة الطفل المسروق، إنها رحبت بالمشتبه بها في منزل ابنها، ولكن انتهى بها الأمر باختطاف الطفل.
وفي غضون ذلك، قال اللواء دانيال جاستن، المتحدث الرسمي باسم الشرطة في جنوب السودان، إن حالات الإتجار بالأطفال نادرة في جوبا، مشيرًا إلى أن معظم حالات اختطاف الأطفال مسجلة في ولاية جونقلي.