طالب قائد القوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان الأمم المتحدة ، باستبدال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس.
وقال البرهان في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إن “وجود فولكر بيرتس أصبح مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأمم المتحدة”.
وبين البرهان إن المبعوث الأممي ارتكب عدد من الأخطاء الإدارية المتمثلة في التجاوزات في تعيين موظفي البعثة وتزوير خطابات باسم وامضاءات الآلية الثلاثية.
واتهم فولكر بالانحياز لمجموعات سياسية محددة وتقديم الدعم اللوجستي لتلك الأطراف وممارسة الإقصاء الأطراف الأخرى.
كما أضاف البرهان أن “ما قضاه فولكر بيرتس على رأس البعثة لا يساعد في تنفيذ تفويض بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان بالصورة التي تسهم بالوصول لعملية انتقال ناجحة”.
وطالب الخطاب الأمين العام للأمم المتحدة باستبدال فولكر بيرتس حتى لا تتطور الأوضاع وتترك آثار سلبية تجاه المنظمة الدولية من قبل المواطنيين السودانيين.
غير أن غوتيريس رد على البرهان قائلاً إنه يشعر بالصدمة إزاء طلب استبدال بيرتس.
وأردف في تغريدة نشرها المتحدث باسم الأمم المتحدة على تويتر ، أنه فخور بالعمل الذي قام به بيرتس، مؤكداً “ثقته الكاملة” به.
من ناحيته قال المحلل السياسي حاتم أيوب الحسن في تصريح لراديو تمازج الأحد، أن طلب البرهان لا يعني إنهاء خدمات فولكر، متوقعا رفض الطلب من قبل الأمين العام والسماح لفولكر بممارسة مهامه في إتمام العملية السياسية.
وقال أبوالحسن أن البرهان وضع نفسه في موقف سياسي محرج ، واعتبر أن رفض الخطاب صفعة دبلوماسية للسودان.