قالت حكومة جنوب السودان، يوم الثلاثاء، إن حوالي 2.6 مليون شخص تضرروا من الفيضانات الغزيرة التي ضربت البلاد خلال الأربع سنوات الماضية.
وكشف تقرير تقييم الفيضانات الصادر عن مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير، أن الفيضانات الأخيرة تعتبر الأسوأ في البلاد منذ عقود، مشيراً إلى أنها دمرت الماشية والأراضي الزراعية والبنية التحتية والمنازل في عشرة ولايات وثلاث مناطق إدارية.
وذكر التقرير الذي أجراه مركز البحوث الإقليمية بين شهري أكتوبر ونوفمبر 2022، بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن الولايات الأكثر تضرراً هي: “ولاية جونقلي بأكثر من 406 ألف شخص، ولاية الوحدة 422 ألف شخص، ولاية شمال بحر الغزال 451 ألف شخص، و ولاية واراب 380 ألف شخص.
في حديثه خلال تدشين التقرير، يوم الثلاثاء بجوبا، قال الدكتور مناسي لومولي وايا، رئيس مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير بجنوب السودان، إن الفيضانات أثرت على أجزاء كبيرة من البلاد، مشيراً إلى أنها خلفت تداعيات على السلام والأمن.
وتابع: “عدد الأشخاص الذين تم تحديدهم على أنهم تضرروا من الفيضانات في هذا التقرير أكثر من 2.6 مليون شخص في عشر ولايات وثلاث مناطق إدارية.
وأضاف أن الفيضانات ألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية ومعاش الناس.
وتابع: “تسببت هذه المخاطر الطبيعية في تحديات اجتماعية واقتصادية وسياسية وتحديات تتعلق بالبنية التحتية، وسنحاول معا العمل لمعرفة أفضل السبل، التي يمكننا من خلالها المساهمة بشكل فردي وجماعي لضمان تقليل المشكلات الناتجة إلى الحد الأدنى والتخفيف من حدتها وحلها حيثما أمكن ذلك”.
من جانبه، قال تيتوس أوسوندينا، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جنوب السودان، إن الفيضانات التي حدثت في الفترة من 2019 إلى 2022 تسببت في حالات طوارئ إنسانية وقوضت الجهود الإنسانية والتنموية في جميع الولايات العشرة والمناطق الإدارية الثلاث.
وتابع: “نريد بشدة الإنتقال من العمل الإنساني إلى التنمية، لكن هذه الكارثة وآثارها الباقية لا يزال يعيق قدرتنا على المضي قدمًا ولكننا سنواصل بذل قصارى جهدنا”.
في 14 أغسطس 2022، أعلن رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت حالة الطوارئ في المناطق المتضررة من الفيضانات، في الجزء الشرقي من البلاد التي ظلت تشهد أيضا نزاعات طائفية على مر السنوات.