أطلق مجموعة من موظفي جامعة الجنينة بغرب دارفور ، مبادرة لحماية ممتلكات الجامعة التي تعرضت لعمليات نهب وتخريب واسعة النطاق خلال الصراع الدائر.
وتحدث الدكتور حسب الرسول عيسى بريمة، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الجنينة وعضو المبادرة، عن جهودهم في مقابلة مع راديو تمازج.
وذكر أن الدمار الذي شهدته جامعة الجنينة لم يكن بنفس حجم الدمار الذي حدث في جامعتي زالنجي ونيالا ، مضيفاً أن الهدف الأساسي لمبادرتهم هو حماية الجامعة والحفاظ على ما تبقى من أصول وأثاث ومركبات.
وأكد الدكتور عيسى أن عملهم بدأ وسط أصوات إطلاق النار والمدفعية.
وأوضح أن “المبادرة قامت بجمع الوثائق وملفات الموظفين والسجلات الأكاديمية للطلاب وأجهزة الكمبيوتر وبعض الأوراق المتناثرة ذات الأهمية للجامعة ، كما رتبت المبادرة للتخزين الآمن للأثاث واستئجار حراس لحماية ما تبقى من ممتلكات الجامعة”.
وأشار الدكتور عيسى إلى أن الجامعة تتكون من أربعة مجمعات رئيسية هي: الإدارة، المركز، العلوم الصحية، وكلية الطب. وللأسف كل هذه المجمعات تأثرت بسبب عدم الاستقرار الأمني الذي تشهده الولاية.
وشدد على الدور الحيوي للجامعة كمركز للتنمية الثقافية والاجتماعية، والمساهمة في رفاهية المجتمع من خلال التعليم والبحث وخدمة المجتمع والتنمية.
وطمأن الدكتور عيسى الطلاب بأن سجلاتهم الأكاديمية تم حفظها من قبل المسجلين وعمداء الكليات وتخزينها بشكل آمن.
و أدى الصراع إلى نزوح الطلاب والأساتذة، مما أدى إلى خسائر فادحة ، ولم يتم التواصل مع نائب رئيس الجامعة، الذي يعتقد أنه موجود في مدينة أدري التشادية.
وعلى الرغم من تلقي رواتب شهر يونيو/حزيران، طلبت الإدارة من العاملين في الجنينة تحصيل رواتبهم في مدينة أدري التشادية، لكنها لم توفر التمويل للسفر.
وأشار د. عيسى إلى إمكانية إعادة فتح الجامعة تدريجياً عندما تسمح الظروف بذلك ، كما حذر من التحديات التي تواجه حماية الممتلكات المتبقية وشدد على ضرورة إجراء فحوصات منتظمة وإجراءات أمنية عبر المجمعات الجامعية الأربعة.
وقال: “لدينا جدول يومي للاطمئنان على المجمعات الجامعية الأربعة، بالإضافة إلى وجود أسس لتأمين المجمعات”.