زار نائب رئيس أركان قوات الدفاع الأوغندية، الفريق سام أوكيدينق، القوات الأوغندية المتمركزة في قرية بيلنيانق بالقرب من جوبا، عاصمة جنوب السودان، يوم السبت الماضي. تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات بين البلدين عقب اشتباكات حدودية وخطاب مثير للجدل.
وتُعد هذه الزيارة أول إفصاح علني عن موقع انتشار القوات الأوغندية قرب جوبا، والتي أرسلتها أوغندا في مارس الماضي بطلب من جنوب السودان لتعزيز الأمن في جوبا ومنطقة أعالي النيل، وذلك بعد تجدد الخلافات بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار.
خلال الزيارة، أشاد الفريق أوكيدينق، بانضباط القوات الأوغندية، وحثّها على الحفاظ على الجاهزية القتالية، كما تعهد بدعم القيادة العليا لقوات الدفاع الأوغندية للعمليات التي يشرف عليها العميد أنتوني مبوسي.
من جانب آخر، زعمت مجموعة شبابية من عشيرة الرئيس كير، أن الجنود الأوغنديين في جنوب السودان يتقاضون 200 دولار أمريكي يوميا لكل جندي.
قبل زيارته للقوات، التقى أوكيدينق برئيس قوات دفاع شعب جنوب السودان، الجنرال داو أطورجونق نيول، في محاولة لتعزيز التعاون العسكري.
ووصف الجنرال أطورجونق الجيشين بـ”القوات الشقيقة” مؤكدا على الروابط التاريخية بينهما.
ومع ذلك، تأتي هذه المبادرات الدبلوماسية بعد أيام قليلة من اشتباكات دامية بين القوات الأوغندية وقوات جنوب السودان في منطقة كاجو كيجي الحدودية، مما أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين.
وتفاقمت حدة التوتر أيضا بعد منشور مثير للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل قائد الجيش الأوغندي ونجل الرئيس، موهوزي كينيروغابا، والذي اعتبره سكان جنوب السودان استفزازيا.
وفي هذا الصدد، اتهم الناشط في المجتمع المدني بجنوب السودان، تير منيانق قاتويج، قوات الدفاع الأوغندية باستغلال ضعف قوات جنوب السودان، ودعا البرلمان الأوغندي إلى محاسبة الجنرال كينيروغابا. كما حثّ الهيئات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي و”إيغاد” على التوسط لإعادة بناء الثقة بين القوات العسكرية والمدنيين.