أعلنت الجمعية التشريعية لولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان، عن تأجيل إعادة افتتاحها، التي كانت مقررة اليوم الاثنين، إلى 11 أغسطس 2025. يأتي هذا التأجيل على خلفية التغييرات القيادية التي أصدرها رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، الأسبوع الماضي بمراسيم رئاسية شملت تغييرات في حكومة ومجلسي ولايتي شمال بحر الغزال وغرب الاستوائية.
أبرز هذه التغييرات هو استبدال رئيسة الجمعية التشريعية السابقة، أشول وليم، بالرئيسة الجديدة أبوك قيل ضيو، التي عُينت تحت مظلة الحركة الشعبية لتحرير السودان. كان من المفترض أن يستأنف المشرعون أعمالهم اليوم بعد عطلة استمرت أربعة أشهر، لكن هذه التغييرات دفعت إلى تأجيل الموعد.
وبحسب قرنق كوال مبيور، رئيس لجنة الإعلام والمتحدث باسم برلمان الولاية، فإنه “كان من المفترض أن يعاد الافتتاح اليوم، لكن غُيرَت الرئيسة، ولدينا رئيس جديد سيؤدي اليمين الدستورية يوم الاثنين المقبل، وهو اليوم الذي سيتم فيه الافتتاح”.
وأضاف أن الأولويات الرئيسية للجلسة المقبلة ستشمل إقرار الميزانية السنوية للعام المالي 2025-2026، ومناقشة الأمن، وقضايا ربط الطرق.
من جانبه، عبر مجوك مدوت، عضو البرلمان، عن قلقه إزاء التأخير، مشيراً إلى أنه يقوض مدونة قواعد السلوك الخاصة بالمشرعين التي تتطلب استئناف الجلسات بعد ثلاثة أشهر من العطلة.
وقال “نحن الآن في عطلة لمدة خمسة أشهر، وهو ما ينتهك مدونة قواعد السلوك التي نعمل بها. لدينا الكثير من القضايا التي تحتاج إلى مناقشة، وهذا التأخير يمنعنا من حلها في الوقت الملائم”.
وفي السياق ذاته، أكدت أقاو كون كوال، رئيسة اتحاد المرأة في شمال بحر الغزال، أن منظمتها تتابع الوضع، وتنتظر بفارغ الصبر أداء الرئيسة الجديدة اليمين الدستورية.
وقالت: “إذا تأخروا في إعادة افتتاح البرلمان مجددا، فسوف نتدخل كمجتمع مدني، وسنضغط عليهم للقيام بذلك لأن هناك قضايا مهمة جداً يجب مناقشتها”.