أكدت السلطات الصحية في توريت، عاصمة ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، وفاة شخص واحد في مستشفى توريت الحكومي، ووفاة ثلاثة آخرين في منطقة لووي، إلى جانب إصابة “107” بالكوليرا.
وصرح المدير الطبي في مستشفى توريت الحكومي لراديو تمازج ، إنه تم تسجيل 107 حالات منذ يوم الجمعة الماضي، وأن العدد في ازدياد يومي، ويخضعون حاليًا للعلاج في مستشفى توريت الحكومي.
ويقول الدكتور مصطفى لوكورو إنه على الرغم من ارتفاع الحالات، تمكن المستشفى من السيطرة عليها، منددًا بالتحدي الذي تواجهه الموارد البشرية في مكافحة تفشي المرض.
وتابع “الوضع مقلق، ونواجه تحديات ميدانية، وقضايا الموارد البشرية صعبة. كما تعلمون، الكوليرا مُعدية، والناس خائفون، ومعظم المتطوعين والطلاب الآخرين الذين يخضعون للتدريب لا يأتون إلى المستشفى حاليًا، لذا فإننا نعاني من قلة الموظفين في مركز علاج الكوليرا”.
في غضون ذلك، أكد أوبوي جوزيف أودو، مدير الصحة في مقاطعة توريت، أن جميع حالات الكوليرا المُبلغ عنها جاءت من فيامات مختلفة، باستثناء هيالا وإيموروك وإيري التي لم تُسجل أي حالة.
وقال “أتلقى تقارير من جميع الفيامات، وكانت الحالة الأولى من هيمودونقي، وفيام نيونق نفسه، حيث انتشرت الحالات على نطاق واسع”.
ومضى قائلا “عندما ذهبت إلى هناك مساء أمس، تلقيت معلومات عن 81 حالة، ثم تلقيت اليوم اتصالاً من بيام إيفوتو، وبور موتارام”.
وحث المواطنين لاتخاذ تدابير وقائية مثل غسل الأيدي بانتظام بالصابون أو الرماد، والتوقف عن تناول بقايا الطعام، وتغطية جميع أدوات الطهي.
من جانبه، طالب الدكتور أمين قورديانو تافينج، مدير الرعاية الصحية الأولية والخدمات الطبية، المواطنين الالتزام بتدابير الصحة العامة.
وقال “جميع هذه الحالات تأتي من المناطق الخارجية، وعدد الوفيات ثلاثة، أحدهم في المستشفى والبقية في المجتمع”.
وأضاف المدير أن الوزارة تبذل قصارى جهدها، بمساعدة شركائها، للحد من انتشار المرض.