طالب تحالف منظمات إقليمية (AHEAD Africa)، المدعوم من الاتحاد الأوروبي، السلطات في جنوب السودان بضرورة إجراء إصلاحات في القوانين، والالتزام بإجراء انتخابات نزيهة.
وقال التحالف، الذي يهدف إلى تعزيز دور المجتمع المدني في حماية نزاهة الانتخابات في جميع أنحاء أفريقيا، في بيان صحفي شديد اللهجة صدر يوم الخميس “إن استمرار تأجيل الانتخابات يُنذر بتأجيج الصراع وتعميق الإقصاء. كما أنه يُضعف الثقة في جهود السلام، ويجعلها هشة ومعرضة للانهيار – وهذا هو مفترق الطرق الذي يواجه جنوب السودان اليوم”.
وأوضح التحالف أن شعب جنوب السودان مستعد للانتخابات لإحضار ممثليه إلى البرلمان للدفاع عن قضاياه.
وتساءل التحالف “الحكومة الانتقالية، المُكلَّفة أصلًا بوضع دستور، وتوحيد الجيش، وإجراء تعداد سكاني، والتحضير لانتخاباتٍ نزيهة، لم تُنجز أيًا من هذه المهام. فهل يُعمِّد القادة السياسيون افتعال الأزمات حتى لا يُشارك الناس في الانتخابات، بهدف البقاء في السلطة وتجنب المساءلة؟”.
وأشار تحالف (AHEAD Africa)، إلى أن فشل الحكومة في الوفاء بالتزاماتها يُمثِّل أزمة إرادة سياسية، ودعت الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تجاوز الخطابات السياسية وفرض مساءلةٍ فعّالة على قادة جنوب السودان.
أشار التحالف إلى أن “غياب سلطة قضائية قوية ومستقلة، وانتشار القمع السياسي، يؤديان إلى تزايد انتهاكات حقوق الإنسان. ويفتقر العديد من مواطني جنوب السودان حاليًا إلى سبل الوصول إلى العدالة”.
وقدّم التحالف خمس توصيات، منها عقد مؤتمر وطني يجمع القادة السياسيين والمجتمع المدني والمراقبين الدوليين للاتفاق على أجندة إصلاحية محدودة، وإجراء إصلاح دستوري لإتاحة الفرصة لإجراء انتخابات دون التسرع في العملية برمتها.
كما أوصى التحالف بضمان الأمن والمساحة المدنية، بما في ذلك ترتيبات حل الجماعات المسلحة لتهيئة بيئة مواتية للانتخابات.
وحذر من أنه بدون إصلاحات قانونية ومؤسسية وسياسية ذات معنى، فإن انتخابات عام 2026 قد تصبح فرصة ضائعة أخرى.