ورشة تدريبية للقيادات التقليدية حول سيادة القانون وحقوق الإنسان بغرب الاستوائية

بدأت يوم الثلاثاء بولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، ورشة تدريبية للقادة التقليديين وممثلي المجتمعات المحلية من مختلف أنحاء الولاية يستمر أربعة أيام حول حقوق الإنسان وسيادة القانون في يامبيو.

يحضر ورشة العمل أكثر من 40 شيخاً وقائداً محلياً من قبائل مختلفة، نظمتها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ومنظمة “أمسِك بالطفل”، وحكومة الولاية. ويهدف التدريب إلى تزويد قادة المجتمع بالمهارات اللازمة لتعزيز العدالة، وحماية حقوق الإنسان، وتقوية سُبل حل النزاعات السلمي على مستوى القاعدة الشعبية.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، قال جيفري أومون، ممثل رئيس المكتب الميداني لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في يامبيو، إن المبادرة تهدف إلى تمكين القادة لخدمة مجتمعاتهم بشكل أفضل.

وأضاف: “نحن ملتزمون بتوفير هذا النوع من التدريب، ونتوقع من القادة أن يتعلموا ويكتسبوا المعرفة حتى يتمكنوا من العودة إلى مجتمعاتهم ونشر الوعي حول حقوق الإنسان”.

من جانبه، أوضح آدم ماسكو، مسؤول حقوق الإنسان في منظمة “أمسِك بالطفل”، أن ورشة العمل تغطي مواضيع حقوق الإنسان، وسيادة القانون، والعدالة الانتقالية، بهدف تعزيز السلام وتقوية حماية حقوق الإنسان على الصعيد المحلي.

وذكر: “يلعب الشيوخ دوراً رئيسياً محلياً، وعلى مستوى الحكومة. نحن نعمل على تمكينهم لتعزيز وحماية حقوق الإنسان داخل مجتمعاتهم”.

وعبّر سيرو بيتر، ممثل القادة التقليديين، عن تقديره للمنظمين لدعم تمكين الشيوخ وقادة المجتمع.

وقال: “جئنا لاكتساب المعرفة والخبرة، ويجب علينا العودة وتطبيق ما تعلمناه في مجتمعاتنا”.

ورحب الحاكم جيمس الطيب بيراباي، بالمبادرة، مشيراً إلى أن العديد من الأشخاص ما زالوا يجدون صعوبة في الوصول إلى حقوقهم في الولاية.

وتابع: “القادة المجتمعيون أساسيون في المجتمع، وهذا التدريب سيساعدهم على فهم أدوارهم وحقوق الناس”.

وحث الحاكم القادة على تدريب الآخرين في مجتمعاتهم عند عودتهم إلى ديارهم.

وفقاً للمنظمين، سيساهم التدريب في التعايش السلمي، وتحسين الحوكمة، وتعزيز حماية أفراد المجتمع. وتختتم ورشة العمل يوم الجمعة.