دعا المهنيون الصحيون حكومة جنوب السودان إلى زيادة التمويل المخصص لقطاع الصحة إلى حد بعيد، وخاصةً لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية.
جاءت هذه الدعوة خلال مؤتمر استمر يومين نظمته جمعية أطباء النساء والتوليد في جنوب السودان. وقال رئيس الجمعية، الطبيب زكريا ماليل، إن احتياجات النساء والفتيات قد أُهمِلت طويلاً في أولويات الرعاية الصحية في البلاد.
وتابع: “دورنا كجمعية هو الدفاع عن حقوق ورفاهية النساء في هذا البلد، ونحن نقوم بذلك، ولن نخاف من أي شيء، ويجب أن يُمنَح للنساء ما يخصهن؛ لأنهن عانين كثيراً في هذا البلد”.
من جانبها، ناشدت الطبيبة أدوت جيرفيس، من نقابة الأطباء في جنوب السودان، الهيئة التشريعية الوطنية لزيادة المخصصات للصحة الوطنية بما يتماشى مع الالتزامات القارية.
وقالت: “ندعو البرلمان إلى مواءمة الميزانية الوطنية مع إعلان أبوجا، ونطلب من وزارة المالية أن تنفذه بصدق”.
يُلزِم إعلان أبوجا، الذي اُعْتُمِد في عام 2001، الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بتخصيص ما لا يقل عن 15% من ميزانياتها الوطنية للصحة لتقوية الأنظمة الضعيفة وتحسين تقديم الخدمات.
وفي غضون ذلك، أعرب الطبيب بنجامين مليك ألير، رئيس اللجنة الفنية للصحة في المجلس التشريعي الانتقالي، عن أمله في حدوث تحسن في السنة المالية المقبلة.
وقال: “حكومتنا، وخاصة وزارة المالية، تم توعيتها بما يكفي حقاً، وأمل هذه المرة أن تزداد ميزانية الصحة.”
وكان مجلس الوزراء قد وافق يوم الجمعة على ميزانية قدرها 7 تريليونات جنيه من جنوب السودان للسنة المالية 2025/2026. لا يزال من غير الواضح كم سيُخَصَّص من هذا المبلغ لقطاع الصحة، لكن في العام الماضي تم تخصيص 1.3% فقط من الميزانية الوطنية للقطاع.



