أطلق عدد من نشطاء المجتمع المدني في جنوب السودان “الجمعة” وهي مجموعة ضغط أطلق عليها اسم “كونسورتيوم صناعة الدستور والمشاركة الديمقراطية”، مبادرة للدفاع عن الإصلاحات الانتخابية الرئيسية والمشاركة العامة قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر 2026، حيث يواجه انتقال البلاد إلى الديمقراطية مفترق طرق.
وتواجه جنوب السودان صعوبات، تنفيذ الإصلاحات الانتخابية الرئيسية الضرورية للاقتراع، ويظل المواطنون والنشطاء متفائلين بحذر بشأن إجراء انتخابات نزيهة وحرة وذات مصداقية.

تحالف CMDEC يضم سبع منظمات مجتمع مدني ومنظمات مجتمعية.
وقال موتو إيمانويل، منسق المجموعة، لراديو تمازج، بأنهم هدفهم هو تعزيز الديمقراطية التشاركية من خلال صنع دستور شامل، وعمليات انتخابية ذات مصداقية، ومشاركة مستدامة للمواطنين في الحكم المحلي وحكم الولايات.
وتابع “جاء هذا الاقتناع نتيجة للانتقال الديمقراطي الذي يبدو أنه لا نهاية له في جنوب السودان، على الرغم من المطالبات المستمرة بالانتخابات والإصلاحات المنهجية الكاملة من قبل مواطني جنوب السودان، وسيسعى تحالف المنظمات إلى تحقيق أهداف مثل: تعزيز عملية صنع دستور شامل بحلول عام 2026، وتعزيز نزاهة الانتخابات من خلال التثقيف المدني والمراقبة، تعزيز مشاركة الشباب والنساء في المجالات الاجتماعية والسياسية والحوكمة، وإنشاء منصات لمشاركة المواطنين في عمليات الحوكمة بما في ذلك اتخاذ القرارات العامة، والدعوة إلى السياسات، والمساءلة في جميع أنحاء جنوب السودان”.
وقال الناشط إن CMDEC سيُنَسَّق من مكتبه الرئيسي في جوبا، وفي المواقع الميدانية في شرق الاستوائية، وغرب الاستوائية، وولاية جونقلي، وغرب بحر الغزال، وولاية أعالي النيل، مع خطة لزيادة الوُجود في بقية أنحاء البلاد. وأضاف أنه سيتم أيضا إشراك اللاجئين في كينيا وأوغندا وإثيوبيا.
في أثناء ذلك، قال بول دينق بول، ناشط آخر، إن تحالفهم يمثل نقلة نوعية حيث توحدت قواهم لسد الفجوة المعرفية بشأن عمليات انتقال البلاد إلى الديمقراطية. وتابع “نحن نتحدث، وهناك تمديد لا نهاية له لحكومة الوحدة التي جاءت عبر اتفاقية السلام المنشطة، مع التمديد الذي لا نهاية له منذ عام 2022، وحاليا هناك موعد محدد للانتخابات ديسمبر 2026، وهذه قضية للنشطاء وأصدقاء جنوب السودان، كما هناك فجوة معرفية فيما يتعلق بالمشاركة السياسية والشمولية