قائد ديني يحث الشباب على مكافحة تغير المناخ

ناشد القس أوغسطين مانيش قيبسون، المدير التنفيذي لمنظمة الشباب الإنجيليين للعمل المناخي والحد من الفقر (EYCA-PRO)، الشباب على القيام بدور فعال لمكافحة التغير المناخي، وذلك خلال فعالية توعوية نُظمت في جنوب السودان.

وفي كلمته خلال برنامج حول تغير المناخ والعنف القائم على النوع الاجتماعي في مدرسة سانت بول الابتدائية في نيكورون غرب، أكد قيبسون أن تغير المناخ مصدر قلق، وليس تهديدًا بعيدًا.

وأضاف “أنماط الطقس تتغير، ومزارعنا تتأثر، ومسؤولية التحرك تقع على عاتقنا جميعًا – وخاصة الشباب”.

وحضر الفعالية، التي نظمتها منظمة الشباب الإنجيليين للعمل المناخي والحد من الفقر (EYCA-PRO) بالشراكة مع منظمة “نهضة جنوب السودان من أجل التنمية”، أكثر من 40 مشاركًا، من بينهم طلاب ومعلمون وأفراد من المجتمع. 

وركّزت الفعالية على المسؤولية البيئية ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي في المدارس والأسر. 

قال قيبسون “بغرس الأشجار، والحد من استخدام البلاستيك، وإدارة النفايات بشكل سليم، يمكن لأطفالنا أن يصبحوا أبطال بيئة الغد”.

تعرّف الطلاب على التغيرات البيئية المحلية من خلال عروض تقديمية وأنشطة عملية مثل إدارة النفايات وغرس الأشجار، كما شكلوا مناقشات جماعية، وتعهدوا بإنشاء نادٍ بيئي مدرسي.

وقامت جلسة العنف القائم على النوع الاجتماعي بتثقيف الطلاب حول كيفية التعرف على الإساءة والتحدث عنها علنًا.

وأكد توماس غونيوا، أحد المعلمين في جمعية RSSD، على أهمية التوعية المبكرة.

وقال غونيوا “العنف القائم على النوع الاجتماعي ليس مجرد قضية تخص المرأة، بل هو قضية مجتمعية. عندما نُعلّم الأطفال حقوقهم، فإننا نُمكّنهم من حماية أنفسهم والآخرين”.

تلقى الطلاب إرشادات حول الإبلاغ عن الإساءة، بينما حُثّ المعلمون وأولياء الأمور على دعم الضحايا.

وأشاد الأستاذ توماس، مدير مدرسة سانت بول الابتدائية، بالمبادرة.

وأضاف “هذا البرنامج يأتي في وقته المناسب. لن تركز مدرستنا على الجانب الأكاديمي فحسب، بل ستُركز أيضًا على بناء مواطنين مسؤولين وواعين”.

رحّب المشاركون بالحدث، ودعا الكثيرون إلى جلسات متابعة.

قال بيتر، طالب في الصف السابع الابتدائي “لم أكن أعلم أن عدم التحدث عن الإساءة يُعدّ مشكلة أيضًا. الآن سأطلب من أصدقائي الإبلاغ عند حدوث أي مكروه”.

ووصف قيبسون الحدث بأنه نقطة انطلاق.

وتابع “نؤمن بأن تلاميذ مدرسة سانت بول الابتدائية سيصبحون روادًا في التغيير داخل أسرهم وخارجها”.