أكملت أربعون امرأة من منطقة “قوقريال الكبرى” بولاية واراب ورشة عمل تدريبية استمرت ثلاثة أيام حول مهارات المناصرة والقيادة التحويلية في مدينة كواجوك.
اختتم التدريب، الذي نظمته منظمة فاكت جنوب السودان (Pact South Sudan)، يوم الأحد. وكان يهدف إلى تزويد النساء المنتميات إلى مؤسسات المجتمع المدني والشباب والمجموعات الدينية بالمهارات اللازمة لممارسة ضغط أفضل من أجل الحصول على تمثيل سياسي على مستوى الحكومة الوطنية والولائية والمحلية.
تاريخياً، شهد جنوب السودان، الذي يواجه هشاشة اقتصادية وسياسية كبيرة، مستويات منخفضة من مشاركة المرأة في الحكم.
وقال المسهل الرئيسي، لوال مالويث، لراديو تمازج، أن ورشة العمل ركزت على المهارات والمعرفة العملية. قائلا: “كان الهدف هو تمكين النساء، وتزويدهن بالمعرفة في مجالات المناصرة والضغط والتحدث أمام الجمهور والتواصل وبناء الشبكات”.
وأضاف: “قدمنا لهن أيضاً رؤى حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، ومسارات الإحالة، وأسباب العنف القائم على النوع الاجتماعي، وأنماط القيادة مثل القيادة الاستبدادية والقيادة التحويلية”.
وأوضح أنه في سياق هش مثل جنوب السودان، يعد تمكين المرأة أمراً أساسياً لمعالجة قضايا المجتمع.
وقال: “هذا هو السبب الذي يدفعنا لتمكينهن ليصبحن قادرات على معالجة القضايا التي تؤثر عليهن، بما في ذلك التسرب من المدارس للبنين والبنات على حد سواء، ويجب أن يكن قادرات على الضغط على قادة المجتمع لتوفير المواد والتمويل اللازمين للمؤسسات التعليمية ووقف العنف القائم على النوع الاجتماعي في المدارس”.
ورحبت المشاركات بالتدريب، وقالت إحدى المتدربات، كريستين أ كور، إن التدريب ساعدها على فهم كيفية المطالبة بحقوقها السياسية والاجتماعية وفقاً لدستور جنوب السودان.
وتابعت: “لقد استفدت من مهارات الضغط والتمكين. الضغط هو الوسيلة لإقناع المجتمع أو القادة السياسيين بحصول المرأة على حقوقها”.
وأضافت: “رسالتي إلى النساء اللواتي لم يحصلن على هذه الفرصة هي أن يسعين للحصول على حقوقهن بطريقة مقنعة، وأن يتحدثن إلى الناس بأسلوب يكسب اهتمامهم، وهذه هي المهارات التي تعلمناها وسنشاركها مع الأخريات”.
وقالت المشاركة سيسيليا أدينق، إنها اكتسبت معرفة حاسمة حول كيفية التعامل مع قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وتابعت: “لقد اكتسبنا معرفة حول كيفية التعامل مع قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي وكيف يجب أن تحصل الضحايا على الخدمات الطبية، وتعلمنا كيفية الوصول إلى الأطراف الفاعلة في القطاع الصحي للحصول على الدعم”.
وعُقدت ورشة العمل في مقر كنيسة كواجوك الكاثوليكية.



