قُتل شخصان، أحدهما نائب قائد مجموعة دفاع محلية وآخر ضابط في الأمن الوطني، خلال عملية نفذتها قوات الأمن في بور، عاصمة ولاية جونقلي.
وقع الحادث بعد ظهر يوم الأحد في فندق بوسط المدينة، مما أدى إلى ساعات من الاضطرابات وإطلاق النار الذي تسبب في حالة من الذعر بين السكان.
أفاد محافظ مقاطعة بور، أتينج بيج، لراديو تمازج، بأن قوات الأمن تحركت لاعتقال قادة مجموعة “الحزام الأحمر”، التي صنفتها الحكومة ككيان متمرد.
وقال إن زعيم المجموعة، ليك مامير، أصدر مؤخراً “إنذاراً مدته 48 ساعة لمهاجمة بور”، مما دفع إلى مراقبة دقيقة.
وتابع: “بعد ظهر يوم الأحد، تم رصد ليك وستة أشخاص آخرين في فندق بالقرب من المنتزه الرئيسي، وبعد أن أظهرت قوات الأمن وجودها، هرب ليك، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار”.
وأضاف أن المواجهة أسفرت عن مقتل نائب قائد “الحزام الأحمر”، طون كوانج أقوت مشار، بطلق ناري. كما قُتل ضابط من جهاز الأمن الوطني وأُصيب ضابطان آخران من الجهاز نفسه.
وأشار إلى إصابة سبعة أشخاص آخرين، من بينهم صاحب الفندق ومصارع محلي. وتم إجلاء المصابين إلى العاصمة جوبا لتلقي العلاج، وسيتم التحقيق معهم لاحقاً بشأن أي صلات مزعومة بالمجموعة.
“الحزام الأحمر” هي مجموعة دفاع مجتمعية مستمدة من مجتمع “دينكا بور”. برزت في وقت سابق من هذا العام بعد أن اتهمتها سلطات الولاية بتدبير هجمات، بما في ذلك هجوم على القوات الحكومية في سبتمبر.
وأعلن الجيش الوطني لجنوب السودان لاحقاً أنها مجموعة متمردة.
ومع ذلك، فقد رفض زعيم المجموعة، ليك مامير، في السابق وصفها بالتمرد. ووصف في مقابلات “الحزام الأحمر” بأنها قوة أهلية حارسة شُكِّلت لحماية المجتمعات المحلية وسبل عيشها، مشيراً إلى الإحباط من انعدام الأمن ونقص الحماية الحكومية.
وأثار هذا العنف قلق شخصيات المجتمع المدني في الولاية.
وأدان تير منيانق قاتويج، ناشط في المجتمع المدني، العنف ودعا إلى الحوار لمعالجة الأسباب الجذرية لظهور المجموعة.
وقال تير لراديو تمازج: “لا يوجد مبرر لموت المواطنين، لقد ظهرت قضية حركة الحزام الأحمر هذه بسبب الإحباط من الحكومة”.
وأضاف: “أخشى أن هذا التطرف العنيف لن يقتصر على بور فقط نظراً للضائقة الاقتصادية، لذا فإن الحوار هو الخيار الوحيد”.



