منظمة أطباء بلا حدود تنقل خدماتها من مخيم النازحين إلى مستشفى بانتيو الحكومي

MSF surgeons, performs an operation on a wounded patient in the operating room of the Bentiu State Hospital. (Photo: Isaac Buay/MSF)

قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن بعد أكثر من عقد من تقديم الرعاية الصحية في مستشفى خاص بها داخل مخيم بانتيو للنازحين داخلياً بولاية الوحدة، أكملت المنظمة عملية نقل خدماتها إلى مستشفى بانتيو الحكومي، في إطار تعاوني مع وزارة الصحة.

ووفقا لبيان صحفي صدر يوم الاثنين، فإن هذا التحول الذي بدأ في يوليو 2024، واكتمل في يونيو 2025، يمثل خطوة مهمة نحو دمج خدمات المنظمة في النظام الصحي الوطني لتعزيز الاستدامة وتحسين القدرات المحلية.

بحسب البيان، على مدار أكثر من عشر سنوات، قدمت أطباء بلا حدود خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية في مستشفاها بالمخيم، بما في ذلك خدمات الأمومة والأطفال والجراحة ومرضى فيروس نقص المناعة البشرية، والسل والصحة النفسية والخدمات للمرضى الداخليين. ويهدف هذا التحول إلى تعزيز دور وزارة الصحة في تقديم رعاية شاملة، وضمان استمرار حصول الفئات الضعيفة في بانتيو والمناطق المحيطة بها على الخدمات الصحية الأساسية من خلال إطار تعاوني.

وقال إيمانويل أومولي، منسق مشروع أطباء بلا حدود في بانتيو، إن هذا الانتقال يضع أساسا قويا لنظام رعاية صحية مستدام. وأضاف: “تواصل أطباء بلا حدود العمل في مستشفى بانتيو الحكومي بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة لتحسين الوصول إلى الرعاية، وتوافر الخدمات، وتعزيز القدرات المحلية، بهدف ضمان استمرارية الرعاية الصحية بعد انتهاء مشاركة أطباء بلا حدود”.

وأشارت أطباء بلا حدود إلى أنها أجرت منذ بداية عام 2025 أكثر من 21,698 استشارة طبية في مستشفى بانتيو الحكومي، بما في ذلك 4,036 في غرفة الطوارئ، و397 عملية ولادة، و981 عملية جراحية. كما استجابت فرق المنظمة لتفشي العديد من الأمراض، مثل الكوليرا، حيث قدمت العلاج لـ 4,779 مريضا.

من جانبه، عبر سايمون فوت، المدير الطبي لمستشفى بانتيو الحكومي، عن تفاؤله بالتحول، مشيرا إلى تحسينات ملحوظة في البنية التحتية للمستشفى وزيادة في عدد الموظفين المهرة وانخفاض كبير في معدلات الوفيات.

لكن أطباء بلا حدود حذرت من أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بوضع المياه والصرف الصحي والنظافة في مخيم بانتيو للنازحين. فقد أدت التخفيضات في التمويل الإنساني إلى إجهاد البنية التحتية الصحية، مما أثر في إعادة تأهيل مرافق الصرف الصحي وتوفير المياه النظيفة.

واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أهمية تجديد التزام الجهات الفاعلة الإنسانية والتنموية لسد هذه الفجوات ومنع انقطاع الخدمات.